مندل بن علي ، عن الكلبي ، عن أبي صالح ^۱ ، عن سلمان الفارسي رضي اللّه عنه أنّه قال :
كنّا عند النبي صلى الله عليه و آله إذ جاء رجل أعرابي ، فوقف علينا ونحن جماعة فسلّم فرددناعليه، السلامَ ، فقال : أيّكم محمد رسول اللّه ؟ فأومأ إليه رسول اللّه صلى الله عليه و آله ^۲ بيده الكريمة أن أنا ، ثمّ قال له : أنا رسول اللّه ^۳ اجلس يا اعرابي .فجلس وقال : يا محمّد آمنت بك ولم أرك ، و صدّقتك قبل أن ألقاك ، غير أنّه بلغني عنك أمر ^۴ .
فقال النبي صلى الله عليه و آله وسلم ^۵ ، وأيّ شيء بلغك عنّي؟
قال : دعوتنا إلى شهادة أن لا إله إلاّ اللّه و [أنّك] محمد رسول اللّه ^۶
فأجبناك ، ثمّ دعوتنا إلى الصّلاة والصيام فأجبناك ، ودعوتنا إلى الزكاة والحجّ والجهاد، فأجبناك ، ثمّ لم ترض عنّا حتى دعوتنا إلى موالاة علي بن أبي طالب ومحبّته ، أفأنت افترضت هذا علينا من الأرض أم اللّه افترضه علينا من السماء؟
فقال رسول اللّه ^۷ صلى الله عليه و آله وسلم : بل اللّه افترضه على أهل السموات وأهل ^۸ الارض.
فقال ^۹ الأعرابى : الرضا بما أمر اللّه وأمرت يا رسول اللّه ، وهو الحق.
فقال النبي صلى الله عليه و آله وسلم ^۱۰ : يا أعرابي ، أعطيت في عليّ خمس خصال ، الواحدة منهن
ّ