النبيّين ، والمفرّق بين الحق والباطل ، اعلم أنّي ما افترست منذ سبع ليال ۱ شيئاً وقد أضرّني الجوع ، ورأيتكم من بعيد من مسافة فرسخين فدنوت منكم يا مولاي ، وظننت أن ۲ يكون لي فيكم فريسة .
فقال له عليه السلام : أما علمت ۳ أنّني [أبو] ۴ الأشبال الأحد عشر؟ أما علمت أن براثنى ۵ أشد من مخالبك؟ فإن أحببت أريتك ۶ .
قال : فخضع الليث وذلّ وامتدّ بين يديه ونكس رأسه. فجعل أمير المؤمنين يمسح بيده الكريمة على هامّته ويقول: يا كلب اللّه في أرضه ، ما جاء بك إلينا؟
فقال السبع : يا مولاى الجوع .
فدعا صلوات اللّه عليه وقال : اللهمّ آته برزقه بقدرتك بحقّك على محمد وآل محمد وبحقّ محمد وآل محمّد عليك .
فالتفتّ وإذا بين يدى الأسد شيء على هيئة الحمل وهو يفترسه ويأكله حتّى أتى على آخره . ثمّ قال : يا مولاي نحن واللّه ما نأكل رجلاً ۷ يحبّك ويحبّ عترتك وأهل بيتك فإنّ خالي أكل فلاناً و نحن اهل بيت ننتحل عترتك ومحبة الهاشمي ۸ .
فقال له أمير المؤمنين عليه السلام : أين تكون وأين تأوي؟
فقال : يا أمير المؤمنين إنّي وأهلي وجميع السباع مسلّطون على أهل الشام فهم
1.في «أ» : ليالى.
2.في النسختين : بأن.
3.كلمة «أما علمت» ليست في «ب».
4.في النسختين : أبا.
5.في «ب» : براتنى.
6.في النسختين : أرويتك.
7.في «ب» : رجل.
8.عبارة «أ» هكذا : يحبّك و يحبّ عترتك و أهل بيتك و يتبجل (يبتجل) بعترتك و بمحبة الهاشمى؛ و في «ب» : بعترتك و بمحبة الهاشمى.