يتبرّكون بتراب أقدام امير المؤمنين عليه السلام ^۱ ويستشفعون به.
فقام صلى الله عليه و آله ^۲ خطيباً فحمد اللّه وأثنى عليه وذكر النبي صلى الله عليه و آله ^۳ فصلّى عليه ثمّ قال : يا معاشر النّاس ، ما أحبّنا رجل فدخل النار ، وما أبغضنا رجل فدخل الجنّة وإنّي قسيم الجنّة والنار ، أقول : هذا إلى الجنّة ولا أبالي ، وأقول : هذا إلى النار ولا أُبالي . وأقول يوم القيامة : هذا إلى الجنة يميناً ، وهذا إلى النار شمالاً ، وأقول للنار : هذا لي وهذا لك [فخذيه] ^۴ ، حتى تجوز شيعتي على الصّراط كالبرق الخاطف أو كالجواد السابق.
فقام إليه النّاس باجمعهم عنقاً واحداً وهم يقولون : الحمدللّه الذي فضّلك على كثير من خلقه تفضيلاً.
ثمّ تلا هذه الآية: «الذين قال لهم النّاس إنّ النّاس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيمانا وقالوا حسبنا اللّه ونعم الوكيل* فانقلبوا بنعمة من اللّه وفضل لم يمسسهم سوءٌ واتّبعوا رضوان اللّه واللّه ذو فضل عظيم»^۵ . ^۶

الحديث الخامس والثلاثون

۰.أخبرنا محمد البرذعي بأصفهان يوم الثلاثاء نصف ربيع الآخر^۷سنة^۸. . .^۹قال عبداللّه بن عامر التميمي بمدينة الرسول صلى الله عليه و آله :أخبرنا محمد البرذعي بأصفهان يوم الثلاثاء نصف ربيع الآخر ^۱۰ سنة ^۱۱ . . . ^۱۲ قال عبداللّه بن عامر التميمي بمدينة الرسول صلى الله عليه و آله : حدّثتنى أُم سلمة رضي اللّه عنها