فاطمة ، ^۱ من الفضل والعلم الذي أودعه رسول اللّه صلى الله عليه و آله وسلم ^۲ فليخرج غداة غد إلى النجف.
فلما رجع ميثم من الندا قال له أمير المؤمنين عليه السلام ^۳ يا أبا جعفر خذ الأعرابيّ إلى ضيافتك ففي صبيحة غد يأتيك اللّه بالفرج إن شاء اللّه عزوجل.
قال ميثم : فأخذت الأعرابيّ ومعه محمل الميّت فأنزلته منزلي وأخدمته أهلي فلمّا صلّى أمير المؤمنين ـ صلى اللّه عليه ـ ^۴ صلاة الفجر خرج وخرجت معه ، ولم يبق فى الكوفة برّ ولا فاجر إلاّ وقد خرج إلى النجف .
فقال الإمام : يا ميثم ، [ائتني] ^۵ بالأعرابيّ والميّت ^۶ .
قال : فخرجت وجئنا إلى النجف ثمّ قال عليّ عليه السلام : يا أهل الكوفة ، قولوا فينا ما ترونه وأوردوا عنّى ما سمعتموه منيّ . ثمّ قال : يا أعرابيّ ، أبرك جملك ، وأخرج صاحبك ، أنت ومن تريد من المسلمين.
قال ميثم : فأخرج من التابوت عصب من الديباج الأخضر ، وإذا تحته بدنة من اللؤلؤ فيها غلام قدتمّ عذاره بذوائب كذوائب المرأة الحسنة.
فقال عليّ عليه السلام :
كم لميتكم هذا؟
فقال : أحد وأربعون يوماً ^۷ .