المحدّثين التي تكفل بضبط أخبارها وتصحيحها وتبيين معضلاتها أبواب ذلك الكتاب المستطاب ، بحق روايتي وإجازتي عن مشايخي الكرام وأسلافى الفخام ـ رضي اللّه عنهم .
ولمّا كانت طرقي وأسانيدي إليها أكثر من أن أوعيها تلك الكراريس والأجزاء بل لكثرة شحونها تأبى عن العَدِّ والإحصاء ، أذكر له هنا بعضا ممّا هو عندي أوثقها وأعلاها وأشرفها وأقويها.
فأقول : منها ما أخبرني به قراءة عليه نبذا من الكتب الأربعة وبعضا من مجلّدات بحار الأنوار وغير ذلك وقرأه عليّ وسماعا نبذا أخر ومناولة بعض الكتب وإجازة جميع مقرواته ومسموعاته ومجازاته ، وبالجملة كلّما ساغت له إجازته وجازت له إجازته جدّى وشيخي وأستادي ومن إليه في العلوم العقليّة والنقليّة استنادي ، ملاذ المحدّثين في كلّ الأعصار ومعاذ المجتهدين في جميع الأمصار ، غوّاص بحار أنوار الحقائق برأيه الصائب ومشكوة أنوار أسرار الدقائق بذهنه الثاقب حياة قلوب العارفين وجلاء عيون السالكين ، وملاذ الأخيار ومرآة عقول أولى الأبصار ، مستخرج الفوائد الطريفة من أصول المسائل ، مستنبط الفرائد اللطيفة من متون الدلائل ^۱ مبيّن غامضات مسائل الحلال والحرام ، وموضّح مشكلات القواعد والأحكام ، رئيس الفقهاء والمحدّثين ، آية اللّه في العالمين أسوة المحقّقين والمدقّقين ، من أعاظم العلماء وقدوة المتقدّمين والمتأخّرين ، من فحول أفاخم المجتهدين والفقهاء شخ الإسلام وملاذ المسلمين وخادم أخبار