مناقب الفضلاء - صفحه 508

التأليف، ككتاب خزائن الجواهر في أعمال السنة ـ وهو غير مقصور على ذكر الأعمال بل منطو على ذكر المسائل المتعلّقة بها و تنقيحها كمسائل الصوم وتحقيق ليلة القدر وحلّ الشبهة المتعلّقة بها و بغيرها و قد خرج منها أكثرها و بقى منها أعمال أشهر قليلة العمل نسأل اللّه التوفيق لإتمامها، ـ و كتاب سبع المثاني في زيارة الغرى والحائر وبغداد وسرّ من رأى ـ صلوات اللّه على مشرفيها ـ ، ووسيلة النجاح في الزيارات البعيدة، والنجم الثاقب، والألواح السماوية، وكلمة التقوى في تحريم الغيبة، و مفتاح الفرج في الإستخارة، ورسالة البداء، ورسالة الزكوات والأخماس واللّقطة، ورسائل متفرقة في مسائل متشتّته، وتعليقات على الشرح الجديد للتجريد، وغيرها .
وأمّا الوصايا الّتي جرت عادة المشايخ بختم الإجازات بها و أخذهم المستجيز بما أخذوا عليها ؛ وإن كان ذلك الحبر البارع أجلّ من أن يوصّيه مثلي .
فأوّلها ملازمة تقوى اللّه ـ سبحانه ـ و مراقبته في السرّ و الإعلان و مداومته ذكر اللّه في جميع الأحيان ولا أعني به جريان الأذكار على اللسان ـ و إن كان ذلك منها ـ بل ما تجاوز عن اللسان إلى سائر الأعضاء؛ وتحقيقه يظهر من تدبّر الأخبار الواردة في تفسير؛ ولنذكرهنا خبرين هما أشمل وأفيد من أكثر الأخبار في ذلك :
أوّلهما ما ذكره الصدوق ـ طاب ثراه ـ في كتاب الخصال ۱ ؛ قال فيه الذكر مقسومٌ على سبعة أعضاء: اللسان والروح والنفس والعقل والمعرفة والسرّ والقلب، وكلّ واحد منها يحتاج إلى الإستقامة؛ فاستقامة اللسان، صدق الإقرار ؛ واستقامة الروح، صدق الإستغفار؛ واستقامة القلب، صدق الاعتذار ؛ واستقامة العقل، صدق الاعتبار؛ واستقامة المعرفة، صدق الافتخار؛ واستقامة السرّ، السرور بعالم الأسرار؛

1.في كتاب الخصال / نگر: الخصال ، صحّحه و علَّق عليه: على اكبر الغفّارى، ص ۴۴۰ . متنِ روايت در متنِ مطبوعِ پيشگفته از خصال و متن مناقب الفضلاىِ ما تفاوتهائى چند دارد؛ از جمله آنچه پس از اين بيايد .

صفحه از 462