من قال لا إله إلاّ اللّه . قال على عليه السلام سمعت رسول اللّه صلى الله عليه و آله يقول:
من قالها إذا مرّ بالمقابر، غفر له ذنوب خمسين سنة.
فقالوا: يا رسول اللّه ! من لم يكن له ذنوب خمسين سنة؟
قال: لوالديه وإخوانه ولعامّة المسلمين. (انتهى) ^۱ .
وأقلّه مأة مرّة كلّ يوم؛ فقد روي عن الصادق عليه السلام أنّه قال: من قال : لا إله إلاّ اللّه مأة مرّة كان أفضل الناس ذلك اليوم عملاً إلاّ من زاد. (انتهى) ^۲ .
وأمّا في طرف الكثرة فلا حَدّ لَه؛ فقد روى ابن القداح عنه عليه السلامقال: ما مِن شيءٍ إلاّ ولَه حدٌّ ينتهى إليه فرض اللّه الفرائض فمن أدّيهُنَّ فهو حدُّهُنّ، وشهر رمضان فمن صامه فهو حدّه والحجّ فمن حجّ فهو حدّه، إلاّ الذكر، فإنّ اللّه لم يرض فيه بالقليل ولم يجعل له حدّا انتهى إليه ثمّ تلا: «يَـأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُواْ اذْكُرُواْ اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا * وَ سَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَ أَصِيلاً » . فلم يجعل اللّه له حدّا ينتهى إليه.
قال: و كان أبى كثير الذكر، لقد كُنت أمشي معه وإنّه ليذكر اللّه ، و آكل معه الطعام وإنّه ليذكر اللّه ولو كان يحدّث القوم ما يشغله ذلك عن ذكر اللّه وكنت أرى لسانه لاصقا لحنَكه يقول: لا إله إلاّ اللّه ؛ وكان يجمعنا فيأمرنا بالذكر حتّى يطلع الشمس وكان يأمرنا بالقرائة من كان يقرأ منّا ومن كان لا يقرأ منّا أمره بالذكر والبيت الذي يقرأ فيه القرآن ويذكر اللّه فيه يكثر بركته وتحضره الملائكة وتهجره الشياطين ويضيء لأهل السّماء كما يضيء الكواكب لأهل الأرض، والبيت الذي لا يقرء فيه