وأوصيه تأسّيا بالصالحين من أسلافنا وإن كان أجلّ من أن يوصيه مثلي بملازمة تقوى اللّه سبحانه في جميع الأحوال والأزمان، ودوام مراقبته تعالى في السرّ والإعلان، وسلوك سبيل الاحتياط الذي لا يضلّ سالكه ولا تظلم مسالكه، وبذل الوسع في تحصيل العلم وتنقيحه وتحقيقه وبذله لأهله، ومتابعة أهل بيت الرسالة ـ صلوات اللّه عليهم ـ في جميع الأقوال والأفعال، والسعي في ترويج أخبارهم ونشر آثارهم، كلّ ذلك لابتغاء مرضاة اللّه تعالى واجتناب مساخطه، من غير رياء أو مراء،أعاذنا اللّه تعالى وجميع إخواننا المؤمنين منهما، وألتمس منه أن لا ينساني في حياتي وبعد وفاتي وجميع مشايخي عند خالص دعواته وأعقاب صلواته.
وكتبت بيمناه الوازرة الداثرة في بلدة اصبهان ـ حرسه اللّه من طوارق الحدثان ـ ، في سابع شهر ذي الحجّة الحرام من شهور سنة سبع وثمانين بعد الألف الهجرية.
والحمد للّه أولاً وآخرا، وصلّى اللّه على فخر المرسلين محمّد وعترته المقدّسين المطهّرين ۱ .
(6)
مولانا محمد بن لاچين
محمد بن لاچين قرأ على العلاّمة المجلسي كتاب «الكافي» فكتب له إنهاءا في آخر الأصول منه في الحادي عشر من شهر جمادى الآخرة سنة 1092 .
[6] بسم اللّه الرحمن الرحيم
أنهاه المولى الفاضل الصالح المتوقد الذكي الألمعي مولانا محمّد ابن الفاضل
1.صفحتان منها في مجموعة من كتاب «گنجينه خطوط» ص ۶۶۷ والبقية من مكتبة الأستاذ فخر الدين النصيري بطهران .