إجازات العلامه المجلسي - صفحه 552

[9] بسم اللّه الرحمن الرحيم
أنهاه المولى الأولى الفاضل الكامل العالم العامل الصالح الفالح التقي الذكي الألمعي اللوذعي الشيخ محمّد باقر المكي، ختم اللّه له بالحسنى وجعل عقباه خيرا من الأولى، سماعا وتصحيحا وضبطا وتحقيقا في مجالس شتّى آخرها السابع والعشرون من شهر ربيع الأوّل من شهور سنة ستّ وتسعين بعد الألف الهجرية ـ صلوات اللّه على مهاجرها وآله.
فأجزت له ـ دام تأييده ـ أن يروي عنّي ما خرج من مجلدات هذا الكتاب وما اشتمل عليه فهرسته الذي أوردناه في مفتتحه من الأصول، لا سيّما الكتب الأربعة التي عليها المدار في تلك الأعصار الكافي والفقيه والتهذيب والاستبصار لأبي جعفرين المحمدين الثلاثة، بأسانيدي المتكثرة المتصلة إليهم ـ رضوان اللّه عليهم:
منها ما أخبرني به عدّة من الأفاضل الكرام، منهم والدي العلاّمة ـ قدّس اللّه أرواحهم ـ ، عن شيخ الاسلام والمسلمين بهاء الملّة والحقّ والدين محمّد العاملي ـ نوّر اللّه ضريحه ـ إلى آخر ما أورده من الأسانيد في شرح الأربعين وغيره، وإلى آخر ما أورده الشهيد الثاني ـ رفع اللّه درجته ـ في إجازة والده العلاّمة ـ طيّب اللّه تربتهما.
وآخذ عليه ما أخذ عليَّ من ملازمة التقوى والاحتياط في النقل والفتوى، وألتمس منه أن لا ينساني في أعقاب الصلوات ومآن إجابة الدعوات.
وكتب بيمناه الجانية الفانية مؤلّف هذا الكتاب محمّد باقر بن محمّد تقي ـ عفا اللّه عن جرائمهما ـ ، والحمد للّه أولاً وآخرا وصلّى اللّه على سيّد المرسلين محمّد وعترته الأكرمين ۱ .

1.آخر البحار ، ج ۱۸ في مكتبة نوربخش ـ بروجرد ، برقم ۱۳۲ .

صفحه از 573