[11] بسم اللّه الرحمن الرحيم
الحمد للّه وسلام على عباده الذين اصطفى محمّد وآله خيرة الورى.
أمّا بعد :
فقد قرأ عليّ وسمع منّي المولى الأولى الفاضل الكامل الصالح الفالح التقي الذكي الألمعي مولانا محمّد جعفر الطالقاني خلف المولى المبرور المغفور مولانا محمّد كاظم ـ وفّقه اللّه سبحانه للعروج على أعلا مدارج الكمال في العلم والعمل وصانه عن الخطأ والخطل والزلل ـ ، شطرا من العلوم النقلية والعقلية وكثيرا من الأخبار المأثورة عن الأئمّة الأطهار ـ صلوات اللّه عليهم أجمعين. منها هذا المجلد من كتاب «بحار الأنوار» وبعض «الكافي» و «التهذيب» وسائر كتب الحديث.
ثمّ استجازني فاستخرت اللّه سبحانه وأجزت له أن يروي عنّي كلّ ما صحّت لي روايته وجازت ليإجازته،لاسيّما كتب الأخبار ، خصوصا الكتب التي اشتمل عليها فهرست بحار الأنوار بطرقي المتكثّرة التي أوردتها في آخر مجلدات هذا الكتاب.
فمنها ما أخبرني به عدّة من الأفاضل الكرام وجمّ غفير من العلماء الأعلام، منهم والدي العلاّمة ـ روّح اللّه أرواحهم ـ إجازة وقراءة وسماعا، بحقّ روايتهم عن شيخ الإسلام والمسلمين بهاء الملّة والحقّ والدين محمّد العاملي، عن والده الفقيه النبيه الشيخ حسين بن عبدالصمد الحارثي ـ نوّر اللّه ضريحهما ـ ، عن الشيخ السعيد الشهيد أفقه الفقهاء المتأخرين زين الملّة والدين ـ رفع اللّه درجته كما شرّف خاتمته ـ إلى آخر الأسانيد التي أوردها في إجازته الكبيرة التي أجاز بها الشيخ حسين بن عبدالصمد، وقد أورد بعضها شيخنا البهائي في شرح الأربعين وغيره.
فأبحت له كثّر اللّه أمثاله أن يروي عنّي كلّ ما علم أنّه داخل في مقروءاتي أو مسموعاتي أو مجازاتي بتلك الأسانيد وغيرها، وأن يروي عنّي جميع مؤلفات