ندبة الإمام السجاد علیه السلام - صفحه 201

على ۱ عادتها جَرَيْنا.
عُدْ إلى ذكر المنقول إلى [دار البلى و] الثرى ، و المدفوع إلى هولِ ما ترى.

هوى مَصْرعاً۲في لحده و توزّعتمواريثه، أرحامه و الأواصرُ
وأنْحَوْا على أمواله يَخْضِمونهاولا۳حامد منهم عليها و شاكر
فيا عامر الدنيا، و يا ساعياً لهاو يا آمناً من أن تدور الدوائر
فلو رأيت الأصغر من أولاده ، قد ۴ غلب الحزنُ على فؤاده ، فغُشي ۵ من الجزع عليه ، و قد خضبتِ الدموع خدّيه ، ثم أفاق و هو يندب أباه ، و يقول بشجوٍ ۶ : وا وَيْلاه!!

لأبصرتَ من قبح المنية منظراًيُهال لمَرْآه و يرتاع ناظر
أكابر أولادٍ يهيج اكتئابَهمإذا ما تناسَوه۷البنون الأصاغر
و رنّةِ نسوانٍ عليه جوازعٍمدامعُها فوق الخدود غزائر
ثم أخرج من سَعَة قصره ، إلى ضيق قبره ، [فلمّا استقر في اللحد ، وهي عليه اللبن ، و قد] ۸ حثوا ۹ بأيديهم التراب ، و أكثَروا التلدد [عليه ]والانتحاب ، و وقفوا ساعة عليه ، و قد يئسوا من النظر إليه.

1.في تاريخ دمشق : أم على.

2.في رواية ابن عساكر : ثوى مفرداً.

3.في البلد الأمين : فما . و في تاريخ دمشق : و أحنوا .. . يقسمونها بلا.

4.في البلد الأمين : و قد.

5.في تاريخ دمشق : و غشي . و ليس فيه لفظتا (ثم أفاق) و (بشجوٍ) . و فيه : يا ويلاه لعاينت من قبح .. . مدامعهم .. . غوازر.

6.الشَّجْوُ : الهمّ و الحزن (لسان العرب : شجا).

7.في البلد الأمين : تناساه . و مثله عند ابن عساكر.

8.من رواية ابن عساكر.

9.في البلد الأمين : فحثوا بأيديهم.

صفحه از 204