فلايمكن إلاّ للمرتاض بتلك الصنعة و البالغ إلى تلك المرتبة ، فلايعلم مرتبة العالم إلاّ العالم ، و مرتبة كمّل أهل الصنعة إلاّ أهلها ، كما قال الشاعر :
إنّما يعرف ذا الفضل من الناس ذووه .
و أمّا الجاهل فهو عدوّ العالم و العلم كليهما ؛ بدليل قوله عليه الصلاة و السلام : «الجهلاء لأهل العلم أعداء ، و المرء عدوّ ما جهله» ۱ ؛ أعوذ باللّه من الجهل و الجهّال ، و أسأله أن يوصلني إلى مراتب العلم و الكمال ، و اللّه العالم بحقيقة الأحوال .
1.بحارالأنوار ، ج۷۷ ، ص۱۷۶ ، ح۹ ، و ج۱ ، ص۹۴ ، ح۲۲ .