كاشف النكات في شرح الكلمات - صفحه 273

بسم اللّه الرحمن الرحيم
الحمد للّه الّذي نوّر قلوب عباده بمصابيح المواعظ و النصائح ، و شَرَح كلمات كتابه بمحمّد و آله الّذين بهم تختم الخواتم و تفتح الفواتح .
و الصلاة و السلام عليه و عليهم ما طلعت النجوم و هبّت الروائح ، صلاة تجلو بها قلوب محبّيهم و تكون لمبغضيهم من الطوائح ؛ و تسليمة صادرة من خلوص العقائد و صفوة القرائح ، المشتملة على أصناف التحيّات و أضعاف المدائح .
أمّا بعد ، فيقول المحتاج إلى رحمة ربّه الكريم ، أحمد بن أبي الحسن عليّ بن إبراهيم : لمّا كان عنان عناية سلطان السلاطين ، و خاقان الخواقين ، ظلّ اللّه في الأرضين ، المخصوص بألطاف ربّ العالمين ، محيي مآثر أجداده الطاهرين ، مؤسّس قواعد الشريعة الغرّاء ، مروّج سنن الملّة البيضاء ، ممهّد مهاد المروّة و الإنصاف ، ماحي آثار الجور و الاعتساف ، قاطع رقاب أهل البغي و الانحراف ، النافذ أمره في إقامة الشرائع بالتحقيق و الإحقاق ، المشتهر الممدوح بحسن النيّة و مكارم الأخلاق ، رافع رايات العدالة و الإحسان ، قامع أساس الظلم و الطغيان ، الساعي في نصب سرادق الإسلام و الإيمان ، باسط الأمن و الأمان ، مظهر كريمة «إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَ الاْءِحْسَـنِ »۱ ؛ السلطان العادل ، والمرشد الكامل ، أعظم الملوك نسبا ، وأشرف

1.النحل ، ۹۰ .

صفحه از 356
کلیدواژه