السلاطين حسبا ، السلطان بن السلطان بن السلطان ، و الخاقان بن الخاقان بن الخاقان ، شاه سلطان حسين الصفوي الموسوي بهادر خان ، لازالت خيام سلطنته مضروبة في الأزمان و الأحيان ، حتّى اتّصلت دولته القاهرة بدولة صاحب العصر و الزمان ^۱ ، عليه و على آبائه صلوات اللّه الملك المنّان ، معطوفا إلى ترويج الدين المبين ، و توجّهه العالي مصروفا نحو إعلاء كلمة آبائه المعصومين ، و خاطره المتعالي مائلاً إلى انتشار أحاديثهم و إفشاء أحكامهم ، صلوات اللّه و سلامه عليهم أجمعين ؛ و عاد رياض الحقّ بلطفه مبتهجا ، و صار نور اليقين بعنايته متلألئا ، و وجب على كلّ من استظلّ ^۲ بهذا الظلّ الممدود ^۳ و استضاء بنور هذا المصباح المعقود ^۴ أن يبذل الوسع في الامتثال ، و أن يبلغ الطاقة في تحقيق مسائل الشرع ، و لم يجوّز الإهمال .
و كانت المئة الكلمة المشهورة المنسوبة إلى سيّد الأوصياء و أفضل الأولياء و أكرم الأصفياء ، أبي الأئمّة الطاهرين و قائد الغرّ المحجّلين ، مظهر العجائب و مصدر الغرائب ، إمام المشارق و المغارب ^۵ أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب ، عليه من الصلوات أوفاها و من التحيّات أعلاها ، ممتازةً بحسن المضامين و العبارة ، محتوية على السنن و الآداب مع الوجازة ؛ خطر ببالي أن أشرحها[شرحا] يسهّل