و مولاها ، و بهذا أشار بقوله : «فأمّا من طغى و آثر الحياة الدنيا فإنّ الجحيم هي المأوى »۱ و بقوله : «قد خاب من دسّيها »۲ .
و حالة يكون فيها الإنسان ناهيها عن هواها و مناها ، تاركا لأمرها ، مستعيذا من شيطانها ، عاملاً بقوله تعالى : «أ لم أعهد إليكم يا بني آدم أن لاتعبدوا الشيطان »۳ ، فطوبى لها لغلبتها على هواها و ارتكابها لأمر سيّدها و مولاها ، و بهذا الحالة أشار عز و جلبقوله : «وأمّا من خاف مقام ربّه و نهى النفس عن الهوى فإنّ الجنّة هي المأوى »۴ و بقوله : «قد أفلح من زكّاها »۵ ؛ و اللّه أعلم بالصواب .
الكلمة الثالثة ، قوله عليه السلام : الناسُ بزمانِهم أشبَهُ منهم بآبائِهم
«بزمانهم» جار ومجرور متعلّق ب«أشبه» ـ الّذي مؤخّر عنه ـ و إضافته لاميّة ؛ لأنّ زمان كلّ أحدٍ يختصّ به ، و يمكن أن يكون الزمان مضافا إليه بحذف المضاف ، تقديره : الناس بأهل زمانهم ، أو بأبناء زمانهم .
و أمّا «أشبه» ، فهو أفعل تفضيل و له ثلاثة استعمالات ؛ إمّا أن يضاف ، أو يعرّف باللام ، أو يستعمل ب «من» ، و في الأخير منها يلزمه الإفراد و التذكير و إن كان موصوفة مؤنّثا أو مثنّى أو مجموعا ، و ما يوهم من تفضيل الشيء على نفسه ۶ مندفع بوجود
1.النازعات ، الآية ۳۷ .
2.الشمس ، الآية ۱۰ .
3.يس ، الآية ۶۰ .
4.النازعات ، الآية ۴۰ .
5.الشمس ، الآية ۹ .
6.خلاصه معنى آن كه : هرگاه گفته شود كه انسان تفضيل داده شده است به انسان ، تفضيل شى ء بر نفس خواهد بود و جايز نيست . جواب آن است كه : مندفع است بحث به يافت شدن مغايرت اعتبارى ميان مفضِّل و مفضَّل عليه كه انسان باشد ، پس معنى چنين خواهد بود كه : انسان از حيث اينكه شباهت به زمان دارد غير آن است كه شباهت به پدران دارد .منه