۱۱۴۹.فيا عجبا ! وما لي لا أعجبُ من خطإ هذه الاُمّة على اختلاف حُججها في دياناتها ؛ لا يقتفون أثر نبيٍّ ، ولا يقتدون بعمل وصيٍّ ، ولا يؤمنون بغيبٍ ، ولا يعفون عن عيبٍ ، يعملون في الشُّبهات ، ويسيرون في الشهوات ، المعروف فيهم ما عرفوا ، والمنكَر عندهم ما أنكروا ، مفزعهم في المعضلات إلى أنفسهم ، وتعويلهم في المبهمات على رأيهم ، كأنَّ كلاًّ منهم إمامٌ لنفسه ، قد أخذ فيما يرى من غير وثيقاتٍ بيّناتٍ ، ولا أسبابٍ محكماتٍ . ^۱

۱۱۵۰.فرض اللّه سبحانه الإيمان تطهيراً للشرك ، والصلاةَ تنزيهاً عن الكبر ، والزكاة تسبيباً للرزق ، والصيام ابتلاءً لإخلاص العباد ، والحجّ تقويةً للدين ، والجهاد عزّاً للإسلام ، والأمر بالمعروف مصلحةً للعوامّ ، والنهي عن المنكر ردعاً للسفهاء ، و صلة الأرحام منماةً للعدد ، والقصاص حقناً للدماء ، وإقامة الحدود إعظاماً للمحارم ، وترك شرب الخمر تحصيناً للعقل ، ومجانبة السرقة إيجاباً للعفّة ، وترك الزنا تحصيناً للأنساب ، وترك اللواط تكثيراً للنسل ، وترك الكذب تشريفاً للصدق ، والإسلام أماناً من المخاوف ، والأمانة نظاماً للاُمّة ، والطاعة تعظيماً للإمام . ^۲

[ حرف القاف . قد ]

وممّا ورد من حكمه . صلوات اللّه عليه . في حرف القاف تعدّ باثنين وستّين كلمة في موردي استعمالها ، منها بلفظ «قد» ، وهي سبعة عشر كلمة ، وهو المورد الأوّل منه ؛ من ذلك قوله عليه السلام :

۱۱۵۱.قد يَزِلّ الحكيم ^۳ ، وقد يَزهَق الحليم . ^۴

۱۱۵۲.قد يَبعد القريب ^۵ ، وقد يلين الصليب . ^۶

۱۱۵۳.قد يُرزق المحروم ^۷ ، وقد يُنصر المظلوم . ^۸