۳۴۱.إنّ المرء قد يسرّه درك ما لم يكن ليفوته ، ويسوؤه فوت ما لم يكن ليدركه ، فليكن سرورك بما نلت من آخرتك ، وليكن أسفك على ما فاتك منها ، وليكن همّك لما بعد الموت . ۱
۳۴۲.إنّ أمامك عقبة كؤود ؛ المخفّ فيها أحسن حالاً من المثقل ، والمبطئ عليها أقبح أمراً من المسرع ، وإنّ مهبطها بك لا محالة على جنّة أو نار . ۲
۳۴۳.إنّ أخسر الناس صفقةً وأخيبهم سعياً رجل أخلق بدنه في آماله ولم يساعده المقادير على إرادته ، فخرج من الدنيا بحسراته ، وقدم على الآخرة بتبعاته . ۳
۳۴۴.إنّ قوماً عبدوا اللّه سبحانه رغبة فتلك عبادة التجّار ، وقوماً عبدوه رهبة فتلك عبادة العبيد ، وقوماً عبدوه شكراً فتلك عبادة الأحرار . ۴
۳۴۵.إنّ من أبغض الخلائق إلى اللّه تعالى رجلاً وكله إلى نفسه ، جائراً عن قصد السبيل ، وسائراً بغير دليل . ۵
۳۴۶.إنّ للقلوب إقبالاً وإدباراً ؛ إذا أقبلت فاحملوها على النوافل ، وإذا أدبرت فاقتصروا على الفرائض . ۶
۳۴۷.إنّ الموت لهادم لذّاتكم ، ومباعد طلباتكم ، ومفرِّق جماعاتكم ؛ قد أعلقتكم حبائله ، وقصدتكم مقاتله . ۷
۳۴۸.إنّ تقوى اللّه تعالى عمارة الدين وعماد اليقين ، وإنّها لمفتاح صلاح ومصباح نجاح . ۸
۳۴۹.إنّ للّه تعالى في كلّ نعمة حقّاً من الشكر ، فمن أدّاه زاده عنها ، ومن قصر عنه خاطر بزوال نعمته . ۹
۳۵۰.إنّ مالك لا يفي جميع الناس ، فاخصص به أهل الحقّ . ۱۰