رسالة في تحقيق حال كتاب فقه الرضا (ع) - صفحه 464

بسم الله الرّحمن الرّحيم
الحمد للّه الّذي ميّز بين الحقّ والباطل ، والثمين والعاطل ، والصحيح والفاسد ، والرابح والكاسد ، بصواب أفكار اُولي الأبصار ، وأحاسن آراء اُولي الألباب ؛ والصلاة والسلام على خير من اُوتي جوامع الكلم ، ومجامع العلوم والحِكَم ، وفصْل الخطاب ، نبيّنا محمّد وعترته الطيّبين الطاهرين الأنجبين الأكرمين الأقدسين الأطياب ، الّذين طهّرهم من الأرجاس ، وآتاهم علوم الأوّلين والآخرين وتمام علم الكتاب .
وبعد ، فهذه رسالة وجيزة ومقالة عزيزة ، قد عملها العبد الفقير الجاني محمّد هاشم بن المرحوم المبرور الأمير زين العابدين الموسوي الخوانساري الإصفهاني . أذاقهما اللّه تعالى من القطوف الدواني . في تحقيق حال الكتاب المعروف ب. «الفقه الرضوي» . فإنّ الكلام في اعتباره وعدمه موقوف على بسط وتحقيق وتطويل وتدقيق وتأمّل عميق ، فبذلت جهدي بقدر وسعي وجدّي ، في تنقيح هذا المطلب وتحقيق ذاك المقصد ، والمسؤول من اللّه تعالى أن يجعله مقبولاً عند أهل العقول والفضل ؛ والتوفيق من كرمه العميم مأمول .
فنقول مستوفقاً من اللّه سبحانه : إنّ الكلام في أمر هذا الكتاب يقع في مقامات ثلاثة :
أحدها في بيان ما اختلف فيه آراء جماعة من الفحول من اعتبار هذا الكتاب وثبوت كونه عن مولانا الرضا عليه السلاموعدمه .

صفحه از 514