6 ـ إجازة ناصر الدين محمد بن أحمد الخراساني التوني للسيد عبد اللّه بن علي الهمداني المشتهر بمير ميران ۱
بسم اللّه الرّحمن الرّحيم
الحمد للّه اللطيف الخبير السميع البصير الواحد الأحد الصمد الذي لم يلد و لم يولد و لم يكن له كفوا أحد ، و هو الأوّل و الآخر و الظاهر و الباطن الذي يعجز الواصفون عن كنه صفته و لا يطيقون حمل معرفة إلهيته ، و نشهد ألاّ إله إلا اللّه وحده لا شريك له و أنّ محمدا عبده و رسوله بعثه بالحق نبيا دالاً عليه و هاديا إليه ، فهدى به من الضلالة ، و استنقذنا به من الجهالة « مَن يُطِعِ اللَّهَ وَ رَسُولَهُو فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا » و نال ثوابا جزيلاً ، و من يعص اللّه و رسوله فقد خسر خسرانا مبينا و استحق عذابا أليما .
و الحمد للّه الذي وفقنا للانقياد لأوليائه الذين قرن طاعتهم بطاعته و طاعة رسوله ، و حكم بتقديمهم على غيرهم ، و جعلهم خزانا لعلمه و خلفاءَ في أرضه ، و أذهب عنهم الرجس و طهرهم تطهيرا ؛ عن اللّه يبلغون و إليه يدعون ، و هم عباد مكرمون و هم الناس المحسودون على ما آتيهم اللّه من الإمامة دون خلق اللّه أجمعين ، صلوات اللّه على رسوله و عليهم أجمعين .
و بعد : فإنّ علم الحديث قد تسنم إلى أكمل الغايات و ترفع إلى غاية النهايات ، غير أنّه قد طمست في هذه الأيام آثاره و خمدت ناره و قلّت رجاله ، سوى بقية قد تمسكت منها بالحبل الوثيق و الركن القوي بالتحقيق ، الذين أخذوا عن مشكاة الضياء و شجرة سيد الأوصياء الذين ثبتت عصمتهم و تيقّنت إمامتهم ، يرويه كل واحد منهم عن أبيه عن جدّه عن النبي عن جبرئيل عن ربّ العالمين ، ثم نقلتْه عنهم الثقات
1.اجازه حاضر در پايان نسخه اى از من لا يحضره الفقيه به شماره ( ۲۲۵۸ ) آمده است .