بما يرضيه ، و يوفقه عند مساخطه و مناهيه ، و حشره في ذمة النبي الاُمي و عترته ، و أدخله في حزبه و شفاعته ، و كانت الكتابة بالمشهد المقدس الرضوي ـ على مشرفه التحية و الصلاة و السلام من اللّه الكبير العلي ـ في العشر الآخر من شهر شوال سنة خمس و ثلاثين بعد الألف من الهجرة ـ على من نسبت إليه أفضل الصلاة و التحية ـ حامدا للّه تعالى ، مصليا على رسوله ، مسلما على آله المعصومين ، و الحمد للّه رب العالمين .
7 ـ إجازة المولى محمد باقر المجلسي للمولى كلب حسين بن فضلعلي التبريزي ۱
بسم اللّه الرحمن الرحيم
الحمد للّه ، و سلام على عباده الذين اصطفى محمد و آله خيرة الورى .
و بعد : فلمّا كان المولى الأولى الفاضل الكامل الصالح الفالح التقي الذكي الألمعي « مولانا كلب حسين بن مولانا فضل علي التبريزي » و فّقه اللّه سبحانه للعروج على أعلى مدارج الكمال في العلم و العمل ، و صانه عن الخطل و الزلل ، ممّن انجذب بشراشره إلى طلب المعالي ، و وصل كدّ الأيام بسهر الليالي ، و أقبل على تتبع أخبار أهل البيت ـ صلوات اللّه عليهم ـ و نشر آثارهم ، و قرأ عليّ و سمع منّي شطرا وافيا من العلوم العقلية و النقلية و أكثر الأخبار المشهورة المأثورة عن العترة الطاهرة سلام اللّه عليهم .
ثمّ استجازني فأجزت له رواية ما صحّ لي روايته و جاز لي إجازته من كتب أصحابنا ـ رضوان اللّه عليهم ـ بطرقي المتكثرة المتصلة إليهم و هي جمة ما بي عن الإحصاء ، و أوردت جلّها في آخر مجلّدات كتاب بحار الأنوار ، و لنذكر له هنا سندا و احدا و هو : ما أخبرني عدّة من الأفاضل الكرام و العلماء الأعلام منهم : و الدي العلامة قدّس اللّه أرواحهم ، بحقّ روايتهم عن شيخ الإسلام و المسلمين بهاء الملّة و الحق و الدين محمد العاملي ، عن والده الفقيه النبيه عز الدين الشيخ حسين بن
عبد الصمد الحارثي قدّس اللّه سرّهما ، عن أفقه الفقهاء المتبحرين الشيخ السعيد الشهيد زين الملّة و الدين بن علي بن أحمد الشامي رفع اللّه درجته ، عن شيخه الأجل نور الدين علي بن عبد العالي الميسي رحمة اللّه عليه ، عن شمس الدين محمد بن المؤذن الجزيني قدّس سرّه ، عن الشيخ النجيب ضياء الدين علي روّح اللّه روحه ، عن والده الأعلم الأكمل السعيد الشهيد الشيخ محمد بن مكّي حشره اللّه تعالى مع الشهداء الأولين ، عن الشيخ المدقِّق فخر المحققين أبي طالب محمد ، عن والده العلامة المشتهر في المشارق و المغارب جمال الملة و الحق و الدين الحسن بن يوسف بن المطهر شكر اللّه مساعيهما الجميلة في الإسلام و الإيمان ، عن شيخه المحقق النحرير العلامة نجم الملة و الدين أبي القاسم جعفر بن الحسن بن يحيى بن سعيد قدّس اللّه نفسه ، عن السيّد الجليل النسّابة شمس الدين فخار بن معد الموسوي طهر اللّه رمسه ، عن الشيخ النبيل أبي الفضل شاذان بن جبرئيل القمي رحمه الله ، عن الشيخ الفقيه العماد أبي جعفر محمد بن أبي القاسم الطبري قدس سره ، عن الشيخ الأجل أبي علي الحسن طيب اللّه نفسه ، عن والده الأفضل الأكمل شيخ الطائفة المحقّة في الأعصار و الأمصار أبي جعفر محمد بن الحسن الطوسي برّد اللّه مضجعه ، عن الشيخ المحقق العلامة السعيد السديد أبي عبد اللّه محمد بن محمد بن النعمان الملقب بالمفيد قدّس اللّه لطيفه ، عن الشيخ الجليل الثقة أبي القاسم جعفر بن محمد بن قولويه قدس سره ، عن الشيخ التمام ثقة الإسلام أبي جعفر محمد بن يعقوب الكليني أجزل اللّه تشريفه .
« ح » و بالإسناد المتقدم عن الشيخ المفيد روّح اللّه روحه ، عن الشيخ الفقيه الصدوق رئيس المحدّثين أبي جعفر محمد بن الحسين بن موسى بن بابويه القمي رضي اللّه عنه و أرضاه ، فأبحت له ـ زيد تأييده ـ أن يروي عني جميع مؤلفات هؤلاء المشايخ المتقدم ذكرهم ـ نور اللّه ضرائحهم ـ و غيرهم بتلك الأسانيد و غيرها ممّا ذكرته في كتابنا الكبير ، و أن يروي عنّي كتب والدي قدّس اللّه لطيفه و مؤلفاته و جميع مصنّفاتي لاسيّما : كتاب بحار الأنوار و كتاب الفرائد الطريفة و كتاب مرآة العقول و كتاب ملاذ الأخيار و كتاب شرح الأربعين و كتاب عين الحياة و كتاب حياة القلوب و كتاب جلاء العيون و كتاب مشكوة الأنوار و كتاب تحفة الزائر و كتاب حلية المتقين و ترجمة توحيد المفضل بن عمر و ترجمة وصية
أمير المؤمنين ـ صلوات اللّه عليه ـ للأشتر رضى الله عنه و رسائل العقائد و الأوزان و الاختيارات و الشك و السهو و سائر مسائلي و رسائلي .
و آخذ عليه ما اُخذ عليّ من ملازمة التقوى و رعاية نهاية الاحتياط في النقل و الفتوى ؛ فإنّ المفتي على شفير جهنم . و ألتمس منه أن لاينساني و مشايخي في الخلوات و أعقاب الصلوات .
و كتب بيمناه الوازرة الداثرة أفقر العباد إلى عفو ربه الغني « محمد باقر بن محمد تقي » ـ عفى اللّه عن جرائمهما ـ في شهر صفر ـ ختم بالسعادة و الظفر ـ من شهور سنة ست و تسعين و ألف من الهجرة المقدّسة حامدا مصليا مسلما .
1.اجازه حاضر در پايان نسخه اى از الكافي به شماره ( ۲۶۶۷ ) آمده است .