14 ـ إجازة الشيخ حسن الدمستاني للشيخين عبد الحسين بن أحمد الإصبعي و علي نقي بن محمد الزير آبادي ۱
بسم اللّه الرّحمن الرّحيم
الحمد للّه الذي تجلّى للأذهان في العالَمَين العقلي و الحسّي ، و تقدّس عن محلَّيْه الكلامين اللفظي و النفسي ، و الصلاة و السلام على من شرف بوطي قدمه العرش و الكرسي ، و نوّه باسمه في القرآن و الحديث القدسي محمد صلّى اللّه عليه و آله الوارثين لعلمه الموهبي و الحدسي ، و الفائزين بشرفه النوعي و الجنسي .
و بعد : فيقول المفتقر إلى اللطف الأقدس الصمداني « حسن بن محمد الدمستاني » : من الواضع المعلوم أنه لا شرف إلاّ باقتناء العلوم ، و لا علم إلاّ ما استند إلى الحيّ القيّوم و لو بصحّة النقل عن المعصوم ؛ لا جرم امتازت رواية الحديث بالفخر الظاهر و الشرف الفاخر ، و تنافست فيها الأكابر ، و تواصت بها الأوائل و الأواخر ، و ممّن استبق إلى إحراز قصباتها و اتّسق في نظام طبقاتها : الشيخان الجليلان و المهذّبان النبيلان نصلاسهمي الحدس و الإصابة و قابا قوسي البلاغة و الخطابة الذكي الألمعي « الشيخ عبد الحسين بن أحمد الاصبعي » و العالم الإلهي « الحاج علي نقي بن آقا محمد الزير آبادي » فإنّهما قرءا عليّ جملة من العلوم و أحاديث منسوبة إلى المعصوم ، فمن ذلك اُصول الكافي و كتاب الاستبصار و عبادات تهذيب الأخبار و إلهيّات الشرح الجديد للتجريد و مقدّمة في علم العروض ، و كانا في الأكثر في القراءة متناوبين و في السماع منّي وقت التحرير مصطحبين ، فكم تعمّقا في متون الأخبار و أسنادها و علّقا فرائد الفوائد في أجيادها ، فعاد بحثهما إفادة لا استفادة ، و صحّ ما قيل : في الفرع ما في الأصل و زيادة .
و قد استجازاني ـ ملكهما اللّه تعالى نواصي الأماني ـ فاستخرت اللّه تعالى و أجزت لهما أن يرويا عنّي ما سمعاه منّي وقت الدرس و غيره و ما سمحت به القريحة الفاترة من نظمي و نثري و خطبي و ديوان شعري و ما حرّرته من المسائل و رصفته
من الرسائل ككتاب أوراد الأبرار في مآتم الكرار عليه الصلاة و السلام و كتاب الهداية و الرسالة الصحارية في علم الكلام و كتاب انتخاب التنبيهات و رسالة الجهر و الإخفات و رسالة عدم انفعال الماء القليل بالملاقاة و غيرها .
بل أجزت لهما ـ أدام اللّه ظلّهما ـ أن يرويا عنّي ما صحّ لي روايته سماعا و إجازة من مشايخي ـ قدّس اللّه أرواحهم ـ من جميع الفنون سيّما الكتب الأربعة للمحمدين الثلاثة التي عليها المدار في هذه الأعصار ؛ و هي كتاب الكافي للشيخ السابق إلى جميع الاُصول و ترتيبها ، و كافي الفقيه مؤونة الاستبصار في تهذيبها ، و ناظِم زواهر جواهره في أحسن أساليبها ، و مستخرج دقائق أسرارها و أعاجيبها ثقة الإسلام و ركن الاستلام الشيخ محمد بن يعقوب الكليني قدّس اللّه تعالى [نفسه] الزكية و أتحفه من مواهبه السنيّة ؛ و كتاب من لا يحضره الفقيه للشيخ الزكي مزكي النفوس و محليها بخصال كمالها ، و مصلي حلية جامعي الأخبار و مجلي إشكالها ، مقنع الفقيه عذرا يحكم بصحتها عن إضمارها و ارسالها ، و مقلد الاُمة شكرا ببيان كيفية العمل لمعاشها و مآلها ، فله ثواب أعمالها « مَن جَآءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُو عَشْرُ أَمْثَالِهَا » الشيخ الصدوق محمد بن علي بن الحسين بن موسى بن بابويه القمي رفع اللّه تعالى مقامه و أحلّه دار المقامة ، و كتابا التهذيب و الاستبصار للشيخ الرفيع المقدار ، موقد مصباح الاستبصار بتبيان الكتاب و تهذيب الأخبار ، و مفصل جمل مسائل الخلاف بمبسوط المقال ، الجامع بين النصّ و الاعتبار شيخ الطائفة و ناموسها محمد بن الحسن الطوسي أفاض اللّه تعالى عليه رواشح فضله القدّوسي .
و ذلك أنّي أروي جميع ذلك عن شيخي و اُستادي و من عليه في الحديث استنادي : الشيخ الثقة الجليل ، محدب فلك التبجيل و جذر مكعّب التحصيل ، معلم الحكمة و فيلسوفها و مجلي شمسها بعد كسوفها ، الملقية إليه الحقائق أفلاذ أكبادها ، و المنقادة إليه الدقائق على امتناع قيادها ، محلي جِيد الدهر بقلائد الأيادي الشيخ عبد اللّه بن الشيخ علي البلادي أهطل اللّه تعالى على ثراه صوب الغوادي ، عن شيخه بل شيخ الكل في الكل الخافضة لديه الحكماء جناح الذل ، حديد الفكرة لكنّه للعلوم مغناطيس ، صافي الحكمة فمن أفلاطون و ذيمقراطيس ، وحيد دهره في العلم
و العمل و نسيج وحده في البحث و الجدل ، فمن ادعى مشاركته في تلك الصفة فما أنصفه ، و من اعتنى بما حققه من المعقول و رصّفه علم أنّ الفلسفة عين السَفَه و رأى أنّ في الشفاء مرضا و أنّه هو الجوهر الفرد و غيره عرضا ، اُغلوطة الزمان و نادرة الدوران الشيخ سليمان بن الشيخ عبد اللّه الماحوزي طهّر اللّه تعالى رمسه و قدّس نفسه ، و ممّا أنشده لنفسه من مقطوعة له في الفخر و أصدق بما قال :
و لو حلج الحلاج عندي مباحثالوجود لذاق الرشد بعد عمائه
و لوحضرالشيخ الرئيس بمجلسيلأقلع عمّا قاله في شفائه
خفافيش هذا العصر كفّاعن العلافقد أشرقت فيكم شموس سمائه
عن الشيخ النبيه العالم الفقيه ، رفيع الرتبة و الشأن الشيخ سليمان بن علي بن أبي ظبية الشاخوري ، عن الشيخ الفاخر مطلع شموس المفاخر و مقمع رؤوس المناكر ، المتصاغرة لديه الأكابر و المتغايرة عليه المنابر ، معلّم العلوم الدينية و ناشر الأحاديث المعصومية علاّمة الزمان الشيخ علي بن سليمان القدمي ، عن الشيخ الآخذ بأقطار الحكمة و أقطابها ، حامل تدويرها و مدير صوابها و زبدة اُصولها و بحر حسابها ، فمن أتقن ما حقّقه فاز باليقين و تمسّك بالعروة الوثقى و الحبل المتين بهاء الملّة و الحق و الدين محمد كساهم اللّه تعالى من نوره البهي و سقاهم من كأس حبّه الشهي .
« ح » و عن شيخنا الشيخ عبد اللّه بن علي البلادي المتقدّم ، عن الشيخ الرفيع المقام ترصيع تاج الأعلام و منار منهاج دار السلام الشيخ محمود بن عبد السلام المعني ، عن السيد الكبير و العالم النحرير ، فجر الفخر المستطير و أوج الشرف الخطير ، الهادي بالبرهان المنير إلى علمي الحديث و التفسير السيد هاشم بن السيد سليمان بن السيد عبد الجواد التوبلي ، عن الشيخ الشهير في الخافقين الساقي من رحيق التحقيق ما يتحلى به عن الشارب عارض الدين ، فمن طلب مجمع بحرَي علمي القرآن و الحديث فعنده مجمع البحرين الشيخ فخر الدين بن طريح النجفي ، عن الشيخ الفاخر و العلم الظاهر الأوحد الشيخ محمد بن جابر النجفي ، عن الشيخ الباذل نفائس علومه للمستفيدين الشيخ محمود بن حسام الدين الجزائري ، عن شيخنا البهائي .
« ح » و عن الشيخ محمود بن عبد السلام المتقدّم ، عن الشيخ المتّصف بالفضائل
الجمّة و مرتب الوسائل لهداية الاُمّة الشيخ محمد بن الحسن الحرّ العاملي ، عن الشيخ المعتمد الأمين الشيخ زين الدين بن الشيخ محمد بن الشيخ حسن بن الشيخ زين الدين الشهير بالشهيد الثاني ، عن شيخنا البهائي .
« ح » و عن شيخنا المعظم قدره الشيخ سليمان المقدّم ذكره ، عن الشيخ المستوي على عروش الفواضل و الفضائل ، و المحتوي على علوم الأواخر و الأوائل ، عاقل عقائل المسائل في ظلال الحمائل ، و مُروي أوام السائل بأوضح الدلائل ، المتعذّر وصف كماله على من يحاول و أين الثريا من يد المتناول الذي لو تقدم عصره لاستنار ۲ من بلاغته الصاحب و الصابي الشيخ أحمد بن الشيخ محمد بن يوسف المقابي فُرشت له في الفردوس نفائس الزرابي ، و كان لهذا الشيخ الرتبة العليا في الزهد في الدنيا و الغاية القصوى في الورع و التقوى و العادة المستجادة في الخشوع في العبادة مع خَلْق وسيم و خُلُق كالنسيم إن نثر أو نظم أخجل الدر النثير و النظيم ، فمن شعره ما قاله معارضة لشاعر أشعر بالتعريض ذمّا لمن لا يستحق الذم بل التقريض حيث قال :
لا يخدعنك عابد في ليلهيبكي و كن من شرّه متحذرا
لم يسهر الليل البعوض ولم يصحفي جنْحه إلاّ ليشرب دم الورى
و قد انتدب لمعارضته كثير من العلماء الأعيان ، و كان الشيخ أحمد مجلي فرسان ذلك البرهان حيث قال :
عجبا لمن قعدت به أفكارهعن فهم سر مليكه في ما برا
ذمّ الذين تهجدوا و هم همقوم لوجه اللّه قد هجروا الكرى
لم يسهر الليل البعوض لقصدهظلما و لا طلبا لشرب دم الورى
لكنّه حيث الدماء تنجستبالنص أرسل للدماء مطهرا
و قلت مرتاحا للجري في جملتهم لعلّي أكون سُكَيْتا لحلبتهم :
يا ضاربا مثل البعوض لعائدللّه قد هجر الكرى أَطْرِق كرا
اللّه يمدحه و أنت تذمهللّه أنت لو ارْتَأَيْتَ مفكّرا
كم حكمة خفيت عليك وجوههافيطيّتسليط البعوض على الورى
كم من دم نجس و كم متكبررجعا لديه مطهرا و محقرا
و كان هذا الشيخ تلميذا لأبيه الذي ليس له سواه في الفضل شبيه ، و لا عجبا فالفتى سرّ أبيه ، و كان الأب مع تبحّره في العلوم على الإطلاق قد بلغ في مكارم الأخلاق حدّا لا يكاد يطاق ، أخبرني شيخي و اُستادي و من إليه في العلوم الأدبية و العقلية استنادي المعروف بالتواضع مع جلالة قدره و المتفضل بالمعروف في يسره و عسره الشيخ أحمد بن الشيخ إبراهيم المقابي ـ تغمّده اللّه تعالى بغفرانه و أسكنه بحبوحة جنانه ـ قال : كان للشيخ محمد بن يوسف ثلاثة أولاد كلّهم فضلاء أفضلهم الشيخ أحمد ، و اتفق أنّهم سافروا العراق مع جماعة من الأعيان لتقبيل عتبات الحضرات الزكيات على مشرفيها أفضل الصلوات و أكمل التحيات ، فأصابهم الطاعون فماتوا أجمعون قال : و كنت تلميذا لأبيهم فبينما أنا أقرأ عليه في حلقة الدرس إذ فجاءَنا الخبر بموتهم أجمعين و خرج الناس من بيوتهم فزعين ، فطبقتُ الكتاب و لم أتمالك من البكاء و الانتخاب . هذا و الشيخ قار في مركز الوقار لم يفتزه صدمة المصاب و لم يزعجه تقاقم الأوصاب ، و لكنّه بكى و استرجع و تقبل الرضا و القلب موجع ، ثمّ أشار إليّ بتتميم الدرس فامتنعت ، فعزم عليّ فأطعت و أتممت القراءة على مضض ، فانبسط في التقرير و ما انقبض و لم يزل يظهر البشر و يكثر الشكر ، و لم يبق إلاّ نزرا من الزمان و لحق بجوار الرحمن أفاض اللّه تعالى عليهم شآبيب الرضوان و أسكنهم فراديس الجنان .
و لم أجد للشيخ أحمد ـ رحمه اللّه تعالى ـ في الإجازات أنّه يروي عن أبيه ، و لكنّه يروي عن العلاّمة المحدّث السيّد محمّد مؤمن الحسيني الأسترآبادي صاحب رسالة الرجعة ، عن الثقة الأمين السيّد نور الدين ، عن أخويه أحدهما لأبيه و هو السيّد السامي المقام مدار مدارك الأحكام و منار مناهج الإسلام الأوحد السيّد محمّد ، و الآخر و هو علاّمة الزمان مكلّل معالم الاُصول بـمنتقى الجمان الشيخ حسن بن شيخنا الشهيد الثاني ، عن السيّد الرضي و النجم المضي السيّد علي المشهور بابن أبي الحسن و هو والد السيّد محمّد و السيّد نور الدين المذكورين ، عن الشيخ المحرز من قصب
الحقائق ما يقصر السابق عن إحرازها ، و المبرز من غوامض الدقائق ما يعجز الحادق عن إبرازها ، صاحب التصانيف الأنيقة و الشروح الرشيقة من روضة بهية تضاهي روض الجنان و مقاصد علية يهوي إليها الجنان ، و تمهيد قواعد لاستنباط الأحكام و تنوير مسالك لشرائع الإسلام العالم الرّباني الشيخ زين الدين الشهير بالشهيد الثاني نوّر اللّه تعالى تربتهم و أعلى في علّيين رتبتهم .
« ح » و عن الشيخ محمود بن عبد السلام المتقدّم ، عن الشيخ المتّصف بالفضائل الجمّة و مرتب الوسائل لهداية الاُمّة الشيخ محمّد بن الحسن الحرّ العاملي ، عن الشيخ المعتمد الأمين الشيخ زين الدين بن الشيخ محمّد بن الشيخ حسن بن الشيخ زين الدين الشهيد الثاني ، عن شيخنا البهائي .
« ح » و عن شيخنا الشيخ سليمان بن عبد اللّه الماحوزي ، عن الشيخ الشامخ الفخار البحر الزخار و الغيث المدرار غواص بحار الأنوار و كشاف معاني الأخبار الذي في زيارة مشهده جلاء العيون و تحفة الزائر مولانا الآخند محمّد باقر ، عن والده المرتقي في مراتب الكمال إلى حيث يمتنع المَرقى و الملتقى من سوانح الجلال ما يغبط به الملتقي ملا محمّد تقي بن مقصود علي المجلسي ، عن شيخنا البهائي ، عن والده البري عن المساوي و الغني بعلمه عن المواسي ، مفتي الفرقة المحقة في الجامع العبّاسي الشيخ حسين بن عبد الصمد العاملي الحارثي ، و كان قد اختار الجوار بمكّة المشرفة للوفاة بها ، فرأى فيها طَيفا قيام القيامة و أنّه قد صدر الأمر الإلهي بنقل بلاد البحرين إلى الجنة ، فانتقل إليها و جاور بها حتّى اختار اللّه تعالى له الدار الآخرة على الاُولى ، و آثر جواره للملأ الأعلى ، و دفن في قرية المصلى فرثاه ولده البهائي بقصيدة غرّاء منها قوله :
ثويت يا بحر بالبحرين فاجتمعتثلاثه أنت أنداها و أصفاها
عن شيخنا الشهيد الثاني ، عن عدّة من مشايخه أعلاها سندا كما قال في بعض إجازاته ، عن الإمام الأعظم الجليل الزاهد العابد نور الدين علي بن عبد العالي الميسي ، عن شيخه الإمام السعيد ابن عمّ الشهيد شمس الدين محمّد بن محمّد بن داوود الشهير بابن المؤذّن الجزيني ، عن الشيخ ضياء الدين علي ، عن والده الظاهر فضله ظهور
المحسوس المنعش بالذكرى نفائس النفوس و المجدّد ببيان الأحكام دوارس الدروس المبتلى تبجيلاً بالجيل المتعوس حتى مضى قتيلاً لأشباه المجوس الأوحد الزكي الشيخ محمّد بن مكّي رفع اللّه درجته كما شرف خاتمته .
« ح » و عن شيخنا الشهيد الثاني ، عن الشيخ الجليل جمال الدين أحمد بن الشيخ شمس الدين محمّد بن خاتون ، عن أفضل المتأخّرين و أكمل المتبحرين نور الملّة و الحق والدين علي بن عبد العالي الكركي العاملي ، عن الشيخ المستكمل خصال الكمال الشيخ علي بن هلال الجزائري ، عن الشيخ العالم العابد جمال المحاريب و المساجد جمال الدين أحمد بن فهد الحلّي ، عن الشيخ زين الدين علي بن الخازن و شيخه المقداد السيوري ، عن شيخنا الشهيد محمّد بن مكّي نوّر اللّه تعالى مضاجعهم و رفع في الجنان مواضعهم .
« ح » ۳
و عن شيخنا الفاخر الآخوند محمّد باقر المجلسي ، عن والده ، عن السيّد الأمجد الأفخر السيّد حسين بن السيّد حيدر الحسيني الكركي المفتي بأصفهان ، عن الشيخ نور الدين محمّد بن حبيب اللّه ، عن السيّد الأوحد السيّد محمّد مهدي ، عن والده الكامل البارع السيّد محسن الرضوي ، عن الشيخ الجليل المتكلّم محمّد بن الحسن بن علي بن إبراهيم بن أبي جمهور الأحسائي بطرقه التي أوردها في صدر كتابه غوالي اللئالي و لنورد منها طريقا واحدا و هو : ما رواه قدس سره عن والده ، عن شيخه ناصر الدين بن نزار ، عن الشيخ الزاهد جمال الدين حسن الشهير بالمطوع الجرواني ، عن الشيخ شهاب الدين أحمد بن فهد بن إدريس الأحسائي ـ و هو غير الشيخ أحمد بن فهد الحلّي ـ و من غريب الاتفاق أنّ كلاً منهما له شرح على كتاب الإرشاد و كانا متعاصرين ، عن شيخه فخر المحققين الشيخ أحمد بن أبي عبد اللّه بن المتوج البحراني ، عن شيخه فخر المحققين أبي طالب ، عن والده المنبسط فضله على بساط البسيطة و آفاقها الذي ما سوبق في حلية كمال إلاّ احترز قصب سباقها ، و لا خوصم في عصبة جدال إلاّ أخذ بأعناقها ، الدامغ بكشف الحق و نهج الصدق باطل نصّابها و نابذها بأذلة تبصبص
بأذنابها منتهى المطلب في الإرشاد إلى إيضاح مناهج الدين آية اللّه في العالمين جمال الملّة و الحقّ والدين الحسن بن يوسف بن علي بن المطهّر الحلّي المشهور بالعلاّمة زاد اللّه إكرامهم و إكرامه ، عن شيخه المعتبر قوله في شرائع الإسلام المغني مختصره عن بسط الكلام في الأحكام المحقّق الفريد نجم الدين جعفر بن سعيد ، عن الشيخ نجيب الدين محمّد بن نما ، عن الفقيه محمّد بن إدريس الحلّي ، عن الشيخ عربي بن مسافر العبادي ، عن شيخه إلياس بن هشام الحائري ، عن شيخه أبي علي ، عن أبيه شيخ الطائفة المحقّة و رئيس الملّة الحقّة .
« ح » و عن العلاّمة جمال الملّة و الدين الحلّي ، عن شيخه الإمام الأعظم البحر الخضم الذي يقذف جواهر الحكم ، الفيلسوف الصافي من الوصم الشيخ ميثم بن علي بن ميثم الماحوزي صاحب شرحي نهج البلاغة ، عن شيخه علاّمة الزمان الشيخ علي بن سليمان الستراوي ، عن الشيخ كمال الدين بن سعادة ، عن الشيخ نجيب الدين محمّد السوراوي ، عن ابن رطبة ، عن الشيخ أبي علي ، عن أبيه شيخ الطائفة قدّس اللّه تعالى أرواحهم و نوّر أشباحهم .
و بالطرق المذكورة لشيخ الطائفة و ما لم يذكر عن شيخه الإمام السعيد و الهمام الوحيد و الدر النضيد و الجوهر الفريد أبي عبد اللّه محمّد بن محمّد بن النعمان المفيد ، عن الشيخ أبي جعفر محمّد بن قولويه ، عن ثقة الإسلام محمّد بن يعقوب الكليني .
« ح » و عن الشيخ المفيد ، عن الشيخ الصدوق رئيس المحدّثين أبي جعفر محمّد بن علي بن الحسين بن بابويه إلى آخر ما اشتملت عليه كتبهم ـ رضوان اللّه تعالى عليهم ـ و فهارستهم من الطرق المتصلة بأهل العصمة القائلين بالحق عن الحق سبحانه بلا وَصْمة الذين بفرض ولايتهم كمال الدين و تمام النعمة ، و برواية كل متأخر عمّن تقدمه جميع مصنّفات ذلك المتقدم في كل طبقة طبقة ممّن صرّح به هنا و من لم يصرح به مع وجوده في الإجازات المبسوطة المتداولة بين أصحابنا كإجازة شيخنا الشهيد الثاني للشيخ الأجل المعتمد الشيخ حسين بن عبد الصمد ، و إجازة العلاّمة لأولاد زهرة ، و ما اشتمل عليه المجلّد الأخير من كتاب بحار الأنوار لشيخنا المجلسي ـ عطّر اللّه تعالى مرقده ـ من الإجازات المنسوبة إلى العلماء الأبرار . . . اللّه تعالى عليهم
صوب لطفه المدرار .
فأجزت لهما ـ أدام اللّه تعالى ظلالهما و بلغهما من الخير آمالهما ـ أن يرويا عنّي جميع ذلك لمن أحبّا و اختارا ، شارطا عليهما ما شرطه عليّ مشايخي ـ قدّس اللّه أرواحهم ـ من الاحتياط في العمل و تجنب موارد الزلل ، سائلاً منهما الدعاء لي و لوالدي بالنجاة من الملمات في الحياة و بعد الممات سيّما في الخلوات و أوقات الصلوات .
و كتب المجيز بيمينه الجانية آتاه اللّه تعالى كتابه بها و ألبسه بكرمه ثياب البهاء المتعطش إلى الفيض الأقدس الصمداني « حسن بن محمّد بن علي بن خلف البحراني الدمستاني » حامدا مصليا مسلما مستغفرا ، بعصر الجمعة سابع شوال سنة 1178 ، و الحمد للّه رب العالمين ، و صلوات اللّه و سلامه على محمّد و آله الطيبين الطاهرين ، اللهمّ اغفرلي و لوالدي و كافة المؤمنين إنك غفور رحيم .
1.اجازه حاضر در مجموعه شماره ( ۳۱۵۹ ) آمده است .
2.في المخطوطة : لا شنار .
3.هذا موضع التحويل إلى قوله و بالأسانيد « منه » .