اجازات حديثي موجود در كتاب خانه محدث ارموي - صفحه 441

15 ـ إجازة عليبن حسين بن عبد العالي لأبيمحمّد الحسن بن تركيالعزيزي ۱

بسم اللّه الرّحمن الرّحيم
«رَبَّنَآ ءَاتِنَا فِى الدُّنْيَا حَسَنَةً»
الحمد للّه الذي تفرّد بالكمال فكلّ كامل سواه منقوص ، و استوعب عموم الجلال فكلّ ذي عموم عداه مخصوص ، و شاد ۲ بنيان الإفضال ۳ فكلّ ذي بنيان خلاه مرصوص ، أحمده على جليل ما علّم و جميل ما أنعم ، و أشكره على عظيم ما أكرم و كريم ما فهّم ، و الصلاة على نبيّه المؤيّد بأبين آيات و أوضح معجزات المبعوث منارا للحق و رحمةً لجميع الخلق محمّد الذي «دَنَا فَتَدَلَّى * فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى» ، و على آله الذين حفظوا شرعته و أقاموا سننه صلاةً تزايد بتزايد الأوقات و تضاعف بتضاعف الآنات .
أمّا بعد : فإنّ أحوج الكدود إلى واسع رحمة الملك الودود « علي بن حسين بن عبد العالي » قضى اللّه مناه و جعل في قلبه غناه يقول : لمّا كان شرف الإنسان و كماله و رفعته و جلاله إنّما هو بامتثال الأوامر الإلهيّة و الانقياد إلى التكاليف الشرعيّة المأخوذة عن خاتم الأنبياء و سيّد الأوصياء بطريق عترتهما الأئمّة النجباء البررة الاُمناء صلوات اللّه عليهما و عليهم ما تعاقب الظلام و الضياء و تتابع الصباح و المساء ، و كان ذلك بالنسبة إلينا متعذرا بدون الرواية التي هي مفتاح الدراية ، و كان الأخ في اللّه المختار في الدين المؤيّد بالنفس القدسيّة و الأخلاق الرضيّة و الشيم المرضية « جمال الملة و الدين أبومحمّد الحسن بن تركي العزيزي » ـ أسعده اللّه في اُولاه و اُخراه و أعطاه ما يتمنّاه و بلغه ما يرضاه ـ ممّن أقبل بكليته على تحصيل العلم فحصل منه على أوفر حظّ و أكثر سهم ، هذا و قد التمس من العبد إجازة ما أرويه من كتب علمائنا الماضين و آثار سلفنا الصالحين رضوان اللّه عليهم أجمعين ، و كأنّه استسمن ذا ورم أو نفخ في غير ذي صرم ، فلمّا لم أجد بدّا من إجابته خوف ارتكاب المحظور من مخالفته ، أجبت ملتمسه و أشهبت ۴ قبسه معترفا بقلّة البضاعة و قصور الباع في الصناعة ، متمثلاً بقول بعضهم :
فقد تسجع الورقاء و هي حمامةو قد ينطق الأوتار و هي جماد
و استخرت اللّه تعالى و أجزت له ـ أدام اللّه فضله و كثّر في العالمين مثله ـ أن يروي عنّي جميع ما للرواية فيه مدخل عند العلماء من معقول و منقول بالقراءة و السماع و الإجازة ، فليروه كما شاء و أحب لمن شاء و أحب ، مراعيا شرائط الرواية عند اُولي الدراية مقتصرا على أخبرني و أنبأني ، فمن ذلك ما صنّفه و ألّفه و قرأه و سمعه و اُجيز له روايته الشيخ الأعظم و الإمام الأكرم جمال الدين أبو العبّاس أحمد بن محمّد بن فهد الحلّي قدّس اللّه نفسه و طهر رمسه ، بحقّ روايتي ذلك عن الشيخ الإمام مفتي خاصة الإسلام شيخ الطائفة و رئيسها في زمنه غير مدافع شيخنا زين الملة و الحق و الدين أبي جعفر علي بن هلال أدام اللّه ظلّه ، بروايته عنه بلا واسطة .

1.اجازه حاضر در آغاز مجموعه شماره ( ۲۰۰۷ ) آمده است .

2.في المخطوطة : ساد .

3.في المخطوطة : الإمصال ، بدون النقطتين للفاء والضاد .

4.في المخطوطة : أسهبت .

صفحه از 446