فأنزل اللّه على نبيّه : «إِنَّ الَّذِينَ ءَامَنُواْ وَ عَمِلُواْ الصَّــلِحَـتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَـنُ وُدًّا» فتلاه النبيّ صلى الله عليه و آلهعلى أصحابه، فعجبوا من ذلك ^۱ عجبا شديدا، فقال النبيّ صلى الله عليه و آله : ممّ تعجبون؟ إنّ القرآن أربعة أرباع، فربع فينا أهل البيت خاصّة، وربع في أعدائنا، وربع حلال، و ^۲ حرام، وربع فرائض وأحكام، وإنّ اللّه عز و جل أنزل في عليٍّ كرائم القرآن . ^۳

۳۰.ومنها قوله عز و جل :«وَ لِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ» : عن ابن عبّاس رضى الله عنه أنّه قال : لمّا نزلت هذه الآية : «إِنَّمَآ أَنتَ مُنذِرٌ وَ لِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ»^۴ أومأ رسول اللّه صلى الله عليه و آله بيده إلى صدره : إِنَّمَآ أَنا مُنذِرٌ وَ لِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ إلى عليّ، وقال : بك يهتدي المتهدون بعدي . ^۵

۳۱.ومنها قوله عز و جل :«أَفَمَن كَانَ مُؤْمِنًا كَمَن كَانَ فَاسِقًا لاَّ يَسْتَوُونَ»^۶ : عن ابن عباس رضى الله عنهقال : أمّا المؤمن فعليّ بن أبي طالب، وأمّا الفاسق فعقبة بن أبي معيط . ^۷

۳۲.ومنها قوله عز و جل :«أَفَمَن كَانَ عَلَى بَيِّنَةٍ مِّن رَّبِّهِ وَ يَتْلُوهُ شَاهِدٌ»^۸ منه : قال عليّ[ عليه السلام ]على المنبر : فرسول اللّه بيّنة من ربّه، وأنا الشاهد منه . ^۹

۳۳.ومنها قوله عز و جل :«وَقِفُوهُمْ إِنَّهُم مَّسْئولُونَ»^۱۰ : عن الشعبي، عن ابن عباس رضى الله عنهقال : ولاية عليّ بن أبي طالب . ^۱۱