الشهيد رحمه الله ، وجزم به محمّد بن شهرآشوب ^۱ واللّه أعلم « م د » . ^۲
حاشية على هذا البحث : أمّا أنّ الوضوء بعد الغسل بدعة فلا شبهة فيه في غسل الجنابة ؛ لظاهر الروايات المذكورة ، بل في مطلق الغسل ؛ لإطلاق بعض الروايات ، ولظاهر بعضها والتنصيص في مثل ما رواه الشيخ عن أحمد /21/ بن محمّد بن شاذان بن ^۳ الخليل ، عن يونس ، عن يحيى بن طلحة ، عن أبيه عن عبداللّه بن سليمان قال : سمعت أبا عبداللّه عليه السلام يقول : الوضوء بعد الغسل بدعة . ^۴
وعن الحسين بن سعيد ، عن عثمان ، عن ابن مسكان ، عن سليمان بن خالد ، عن أبي جعفر عليه السلام قال : الوضوء بعد الغسل بدعة . ^۵
ورواية عمار الساباطي ^۶ ومرسلة حماد بن عثمان وغيرها . ^۷
حاشية على الحمل الّذي قريب آخر الباب [ في قوله : فالوجه في هذه الأخبار . . . إلى آخره ( ص 127 ذيل ح 8 ) ] : لا يخفى ما في هذا الحمل من البعد ، والرواية المتضمنة لأنّ « كلّ غسل قبله وضوء إلاّ غسل الجنابة » قاصرة بالإرسال ، وإن كان مُرسِلها ابن أبي عمير .
واحتمل في بعض الطرق كون الواسطة حمّاد بن عثمان الثقة ، ولا يدلّ أيضاً على وجوب هذا الوضوء ، بل على أنّ قبله وضوء [ في الجملة ] ^۸ ، فجاز أن يكون مندوباً ^۹ زيادةً في التطهير ورفعاً لاستبعاد أهل الخلاف ، ولا يأتي ^۱۰ مثله في غسل الجنابة ؛ لأنّ