أقول : وفيه نظر ؛ إذ قد عرفت سابقاً في الفائدة السابعة عشر عند رواية الحسين بن سعيد عن جعفر بن محمّد أنّ سليمان بن سفيان أبا داوود المسترق يروي عن الحسين بن سعيد باعتقاده رحمه الله وقد عرفت أنّ سليمان بن سفيان مات في أيّام إمامة مولانا الصادق عليه السلام ، فيكون الحسين مع مولانا الصادق عليه السلام معاصرين .
والمفروض أنّ زرارة بن أعين من أصحاب الباقر والصادق عليهماالسلام ، ومات في أوائل إمامة مولانا الكاظم عليه السلام قريباً من سنتين ؛ لما عرفت أنّه مات سنة خمسين ومئة ، فيكون الحسين بن سعيد مع زرارة معاصرين مشاركين في الطبقة ، فكما صحّ روايته عن مولانا الصادق عليه السلام كذا صحّ روايته عن زرارة .
الفائدة الحادية والأربعون
قال في المشتركات :
في التهذيب ۱ في أحاديث التكفين : رواية علي بن حديد وابن أبي نجران عن حريز عن زرارة ، فقال في المنتقى : إنّهما يرويان عن حريز عن زرارة بواسطة حمّاد بن عيسى ، ۲ انتهى .
أقول : وفيه نظر ؛ إذ علي بن حديد أورده الحسن بن داوود في أصحاب الرضا عليه السلام ۳ ، قال النجاشي : إنّه روى عن الكاظم عليه السلام ۴ ، وقال الكشّي : قال نصر بن الصباح : إنّه فطحي من أهل الكوفة ، وكان أدرك الرضا عليه السلام . ۵
قوله : «أدرك الرضا عليه السلام» يعطي أنّه لم يدرك من بعده من الأئمّة عليهم السلام ؛ فإنّ مثل هذه العبارة إنّما يذكرونها في آخر إمام أدركه الراوي ، ومثل ذلك ذكره علماء الرجال في محمّد بن إسماعيل بن بزيع . ۶
فعلى هذا نقول : إنّ علي بن حديد يمكن أن يكون في زمان الصادق عليه السلاموروى عن
1.تهذيب الأحكام ، ج ۲ ، ص ۲۹۲ ، ح ۲۲ .
2.منتقى الجمان ، ج ۱ ، ص ۲۰۸ .
3.رجال ابن داوود ، ص۴۸۲ (رقم ۳۲۴) .
4.رجال النجاشي ، ص ۲۷۴ ، (رقم ۷۱۷) .
5.اختيار معرفة الرجال ، ص ۵۷۰ ، (رقم ۱۰۷۸) .
6.رجال النجاشي ، ص ۳۳۰ ، (رقم ۸۹۳) .
