الفوائد الرجالية - صفحه 215

قد وقع في الاستبصار والتهذيب والكافي رواية الحسين بن سعيد عن عبد اللّه بن مسكان ۱ ، وهو سهو ، بل وقع رواية أحمد بن محمّد بن عيسى عنه ۲ وهو سهو أيضاً ، انتهى . ۳
أقول : وفيهما نظر ، أمّا في الأوّل ، فلأنّك قد عرفت سابقاً أنّ سليمان بن سفيان أبو داوود المسترق يروي عن الحسين بن سعيد باعتقاده رحمه الله ، وسليمان هذا مات في أيّام إمامة مولانا الصادق عليه السلام كما صرّح بذلك علماء الرجال . ۴
والمفروض أنّ عبد اللّه بن مسكان أيضاً من أصحاب الصادق والكاظم عليهماالسلام ، فيكون هو مع الحسين بن سعيد معاصرين مشاركين في الطبقة ، فيمكن أن يروي الحسين عن عبد اللّه بن مسكان ، فالاستبعاد مستبعد جدّاً .
وأمّا في الثاني ، فلأنّ أحمد بن محمّد بن خالد البرقي كما صرّح أحمد بن الحسين رحمه الله مات سنة أربع وسبعين ومئتين ۵ ، وانتقال الروح المطهّر لمولانا الكاظم عليه السلامإلى أعلى غرفات الجنان كان في سنة ثلاث وثمانين ومئة ، فالتفاوت ما بين التأريخين إحدى ومئة سنة ، فلو فرض أنّ أحمد بن محمّد قد سمع عن عبد اللّه بن مسكان في أواخر إمامته عليه السلام ذاك طرفاً من الحديث وكان عمره هناك عشر سنين ، ثمّ روى عن عبد اللّه بعد وفاته وحين بلوغه من دون واسطة ، ثمّ بقي إلى أن توفّي في سنة ثمانين ومئتين بعد وفاة البرقي لأنّه المفروض ؛ لا يلزم مضيّ مدّة يبعد أن يكون أحمد راوياً عن عبد اللّه ؛ فتأمّل حتّى يظهر لك حقيقة الحال . ثمّ قال رحمه الله :
وقد وقع في الاستبصار والتهذيب رواية عبد الرحمن بن أبي نجران عن عبد اللّه بن مسكان ۶ ، وفي المنتقى : يقوى عندي أن يكون ابن سنان لا ابن مسكان ؛ فإنّ المعهود المتكرّر رواية ابن أبي نجران عنه ۷ ، ۸ انتهى .

1.الاستبصار ، ج ۱ ، ص ۳۱۲ ، ح ۸؛ تهذيب الأحكام ، ج ۲ ، ص ۶۸ ، ح ۱۷ ؛ الكافي ، ج۷ ، ص۳۵۴ ، ح۱ .

2.الاستبصار ، ج ۱ ، ص ۱۱۸ ، ح ۱ .

3.هداية المحدّثين ، ص ۱۰۵ .

4.رجال النجاشي ، ص ۱۸۳ ، (رقم ۴۸۵) .

5.رجال النجاشي ، ص ۷۷ ، (رقم ۱۸۲) .

6.تهذيب الأحكام ، ج ۵ ، ص ۱۸۲ ، ح ۱۳ ؛ ولم نعثر عليه في الاستبصار .

7.منتقى الجمان ، ج۳ ، ص۲۵۱ .

8.هداية المحدّثين ، ص ۱۰۶ .

صفحه از 273