الفوائد الرجالية - صفحه 221

محمّد بن علي بن محبوب ، عن علي بن السندي ، عن أبيه قال : سألت أبا الحسن عليه السلامعن الرجل يأتيه يسأله عن المسألة فيتخوّف إن هو أفتى بها . . . الحديث . ۱
وأيضاً إنّ محمّد بن علي بن محبوب يروي عن الحسن بن محبوب ، كما في التهذيب في باب وصيّة الإنسان لعبده وعتقه له قبل موته من كتاب الوصيّة : عن محمّد بن علي بن محبوب ، عن الحسن بن محبوب ، عن أبي أيّوب ، عن محمّد بن مارد قال : سألت أبا عبد اللّه عليه السلام عن رجل أوصى إلى رجل وأمر أن يعتق عنه نسمة . . . الحديث . ۲
وهذا الإسناد كما ترى صريح في أنّ محمّد بن علي بن محبوب يروي عن الحسن بن محبوب ، وهذا هو الّذي أورده علماء الرجال في أصحاب مولانا الكاظم والرضا عليهماالسلام ۳ ، والمفروض أنّ عبد اللّه بن المغيرة أيضاً من أصحاب الكاظم والرضا عليهماالسلامفهو مع الحسن بن محبوب في طبقة واحدة ، فكما صحّ رواية محمّد بن علي بن محبوب عن الحسن بن محبوب فكذا صحّ روايته عن عبد اللّه بن المغيرة ؛ فتدبّر .

الثالثة

قال في المشتركات :
وقد وقع في أسانيد الشيخ أيضاً رواية أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن محمّد بن عبد اللّه وعبد اللّه بن المغيرة ۴ والظاهر أنّ فيه سهواً ؛ لأنّ أحمد إنّما يروي في الغالب عن عبد اللّه بواسطة أبيه أو أيّوب بن نوح أو محمّد بن خالد البرقي أو أحمد بن محمّد بن أبي نصر ، انتهى . ۵
أقول : وفيه نظر ؛ إذ لا يلزم من كون الرجل راوياً عن شخص في الغالب بالواسطة أن لا يروي عنه من دون واسطة ؛ والدليل عليه أنّ الراوي مرّةً يروي عن شخص من دون واسطة لملاقاته إيّاه واُخرى بالواسطة لعدم الملاقاة ، فيمكن أن يروي أحمد بن محمّد بن عيسى عن عبد اللّه بن المغيرة بالواسطة وعدمها .
وأيضاً إنّ مقتضى كلامه رحمه الله هو أنّه لمّا رأى رواية أحمد بن محمّد عن عبد اللّه بالواسطة في الأغلب حمل الفرد المذكور المتنازع فيه على الأفراد الغالبة ، وهذا إنّما

1.تهذيب الأحكام ، ج ۶ ، ص ۲۲۵ ، ح ۳۰ .

2.المصدر ، ج ۹ ، ص ۲۲۶ ، ح ۳۷ .

3.رجال الطوسي ، ص ۳۴۷ ، (رقم ۹) وص ۳۷۲ ، (رقم ۱۱) .

4.تهذيب الأحكام ، ج ۳ ، ص ۹ ، ح ۲۸ .

5.هداية المحدّثين ، ص ۲۰۸ .

صفحه از 273