الفوائد الرجالية - صفحه 223

أقول : يلوح من هذه العبارة أنّ المناط في إمكان رواية شخص عن شخص من دون واسطة هو الرواية في الغالب ، ولا تكفي نادرة ؛ كما يشعر بذلك قوله : « فينبغي تتبّعها » وإلاّ لما حاجة إلى ذكر قوله : « فينبغي تتّبعها » ، بل الرواية على سبيل الندرة من دون واسطة يكفي في الحكم بعدم سقوط الواسطة في صورة عدم كون الطبقة آبية عن ملاقاتها ، والحال أنّ الحسن بن محبوب وعبيد اللّه مشاركين في الطبقة ؛ والدليل عليه أنّ الحسن بن محبوب أورده علماء الرجال في أصحاب الكاظم والرضا عليهماالسلام ۱ وقد كان مولده في أوائل إمامة مولانا الكاظم عليه السلام بعد مضيّ سنة ، وعبيد اللّه لم يتعيّن تأريخ وفاته حتّى يعلم أنّه هل يمكن أن يروي عنه الحسن بن محبوب أم لا ؟
غاية ما في الباب أنّ علماء الرجال قد ذكروا أنّه صنّف كتاباً وعرضه على أبي عبد اللّه عليه السلام فاستحسنه ۲ ، وذلك لا يدلّ على أنّه مات في أيّام إمامة مولانا الصادق عليه السلامحتّى لم يمكن أن يروي الحسن بن محبوب عنه ، ويشهد بذلك ما ذكره علماء الرجال في ترجمة محمّد بن زياد الأشجعي الكوفي حيث قالوا : محمّد بن زياد الأشجعي الكوفي أبو إسماعيل سندي مات سنة ست وسبعين ومئة ۳ ، وجه الاستشهاد هو أنّهم ذكروا أنّه من أصحاب الصادق عليه السلام لا غير .
ومقتضى ما ذكروه في تأريخ وفاته أنّه مات في أيّام إمامة أبي الحسن موسى عليه السلام ، فيمكن أن يكون عبيد اللّه في أيّام إمامة أبي الحسن عليه السلام ولم يرو عنه ، وروى عنه الحسن بن محبوب .
ثمّ قال رحمه الله أيضاً :
وقد وقع في الكافي وكتابي الشيخ رحمه الله : حمّاد بن عثمان عن الحلبي عن زرارة ۴ ، وهو سهو من قلم الناسخين بغير شكّ ، وصوابه «و زرارة» بالواو، انتهى . ۵

1.رجال الطوسي ، ص ۳۴۷ ، (رقم ۹) وص ۳۷۲ ، (رقم ۱۱) .

2.رجال النجاشي ، ص ۲۳۱ ، (رقم ۶۱۲) .

3.رجال الطوسي ، ص ۲۸۲ ، (رقم ۱۱۵) .

4.هكذا في تهذيب الأحكام ، ج ۳ ، ص ۱۹۸ ، ح ۳ ولكن في الكافي ، ج ۳ ص ۲۰۶ ، ح ۲ وتهذيب الأحكام ، ج ۳ ، ص ۱۹۲ ، ح ۱ عطف زرارة على الحلبي بالواو.

5.هداية المحدّثين ، ص ۱۱۰ .

صفحه از 273