الفوائد الرجالية - صفحه 251

كما لا يخفى .
هداية : قال الصدوق رحمه الله في مشيخة الفقيه كثيراً : « وما كان فيه عن فلان فقد رويته عن أبي رضى الله عنه» . ۱
واشتبه على كثير من العلماء كلمة « ورويته » فيقرؤون « ورُوِيتُهُ » بصيغة المجهول من دون تشديد ، وهذا غلط ، بل اللاّزم أن يقرأ بضمّ الراء وكسر الواو مع التشديد ، ومعناه أنّه كلّما رويت عن فلان بواسطة أبي وغيره فهو بطريق الإجازة لا بطريق السماع ، كما يظهر ذلك بالتّتبّع .

التاسعة والعشرون :

قد وجد في التهذيب رواية سهل بن زياد عن الهيثم بن أبي مسروق النهدي كما في باب الزيادات من كتاب الإجارة : عن سهل بن زياد ، عن الهيثم بن أبي مسروق النهدي ، عن موسى بن عمر بن بزيع قال : قلت للرضا عليه السلام : جعلت فداك ! إنّ الناس قد رووا أنّ رسول اللّه صلى الله عليه و آله إذا أخذ في طريق رجع في غيره ، فكذا كان يفعل ؟ فقال : نعم . . . الحديث . ۲
ورواية سهل عن الهيثم غلط ؛ إذ الهيثم قد ذكره شيخ الطائفة في أصحاب مولانا الباقر عليه السلام ، فرواية سهل عنه بعيد جدّاً ؛ كما لا يخفى على من له تتّبع في الأحاديث .

الثلاثون :

قد وقع في التهذيب والاستبصار في كتاب الحجّ فيمن لم يجد الهدي وأراد الصوم سند صورته هذه : عن الحسين بن سعيد ، عن النضر بن سويد ، عن هشام بن سالم ، عن سليمان بن خالد وعلي بن النعمان ، عن ابن مسكان . ۳
قال في المنتقى :
وقع في هذا السند نقصان ظاهر ؛ فإنّ قوله فيه : « وعلي بن النعمان » معطوف على النضر

1.كما في مشيخة من لا يحضره الفقيه ، ج ۴ ، ص ۴ و ۵ و. . .

2.تهذيب الأحكام ، ج ۲۷ ص ۲۲۶ ، ح ۷ .

3.تهذيب الأحكام ، ج ۵ ، ص ۲۲۹ ، ح ۱۱۴ ؛ الاستبصار ، ج ۲ ، ص ۲۷۷ ، ح ۲ .

صفحه از 273