الفوائد الرجالية - صفحه 258

فائدة نافعة

في بيان حال عبد الرحمن بن سيابة البجلي الكوفي البزّاز

نقول : قال الفاضل الإسترآبادي في تلخيص المقال بعد ذكر الاسم : مولى ، أسند عنه ، من أصحاب الصادق عليه السلام ۱ .
وفي الكافي في باب أداء الأمانة : عن الحسين بن محمّد ، عن محمّد بن أحمد النهدي ، عن كثير بن يونس ، عن عبد الرحمن بن سيابةُ قال : لمّا هلك أبي سيابةُ جاء رجل من إخوانه إليّ فضرب الباب عليّ ، فخرجت إليه فعزّاني ، فقال لي : هل ترك أبوك شيئاً ؟ فقلت له : لا . فدفع إليّ كيساً فيه ألْف درهم فقال لي : أحسن حفظها وكل فضلها ، فدخلت إليّ اُمّي وأنا فرح فأخبرتها ، فلمّا كان بالعشي أتيت صديقاً لأبي فاشترى لي بضائع سابري وجلست في حانوت فرزق اللّه عز و جل فيها خيراً ، وحضر الحجّ فوقع في قلبي ، فجئت إلى اُمّي فقلت لها : إنّه قد وقع في قلبي أن أخرج إلى مكّة ، فقالت لي : فردّ دراهم فلان عليه ، فهيّأتها وجئت بها إليه فدفعتها إليه فكأنّي وهبتها له ، قال : لعلّك استقللتها فأزيدك ؟ قلت : لا ، ولكن وقع في قلبي الحجّ وأحببت أن يكون شيئك عندك ، ثمّ خرجت فقضيت نسكي ، ثمّ رجعت إلى المدينة فدخلت مع الناس على أبي عبد اللّه عليه السلاموكان يأذن إذناً عامّاً فجلست في مواخير الناس وكنت حدثاً فأخذ الناس يسألونه ويجيبهم ، فلمّا خفّ الناس عنه أشار إليّ فدنوت إليه ، فقال لي : ألك حاجة ؟ فقلت : جعلت فداك ! أنا عبد الرحمن بن سيابة . فقال : ما فعل أبوك ؟ فقلت : هلك . فترجّع وترحّم ، قال : ثمّ قال عليه السلام لي : أتَرك شيئاً ؟ فقلت : لا . فقال : فمن أين حججت ؟ فابتدأتُ فحدّثته بقصّة الرجل ، فما تركني أفرغ منها ، حتّى قال لي : فما فعلت في الألف ؟ فقلت : رددتها على صاحبها ، فقال لي قد أحسنت وقال لي : ألا اُوصيك ؟ فقلت : بلى جعلت فداك ! فقال : عليك بصدق الحديث وأداء الأمانة . ۲
وفي رجال الكشيّ : إبراهيم بن محمّد الختلي ، عن أحمد بن إدريس القمّي ، عن محمّد بن أحمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن ابن أبي عمير ، عن

1.تلخيص المقال ، ص۱۹۳ .

2.الكافي ، ج ۵ ، ص ۱۳۴ ، ح ۹ .

صفحه از 273