الفوائد الرجالية - صفحه 267

ميقاتها ، وهو أفضل ممّن حضر الصلاة ولم يتّجر . ۱

فائدة جابريّة

في بيان حال جابر بن يزيد الجعفي

فنقول : الكلام فيه يقع في مقامات :
الأوّل : في طبقته ، فنقول : إنّ النجاشي أورده في أصحاب مولانا الباقر والصادق عليهماالسلام ۲ ولم يورده في أصحاب مولانا وسيّدنا علي بن الحسين زين العابدين ـ صلوات اللّه عليه وعلى آبائه الطاهرين ـ ومقتضاه أنّه لم يعثر على روايته عنه عليه السلام ، لكن في الكافي في باب أنّ الميّت يمثّل له ماله وولده وعمله رواية تتضمّن روايته عنه فروى ثقة الإسلام في الباب المذكور بإسناده : عن عمرو بن شمر ، عن جابر ، عن علي بن الحسين عليه السلام . . . الحديث ۳ . ۴
وجابر في هذه الرواية هو جابر بن يزيد الجعفي لرواية عمرو بن شمر عنه ، ولا استبعاد في روايته عنه عليه السلام ؛ إذ انتقال الروح المطهّر لمولانا علي بن ا لحسين عليهماالسلامإلى أعلى غرفات الجنان كان في سنة خمس وتسعين في المدينة ، ومات جابر بن يزيد في سنة ثمان وعشرين ومئة في حياة أبي عبد اللّه عليه السلام ، فالتفاوت ما بين التأريخين ثلاث وثلاثون سنة . فلو فرض أنّ هذه الرواية قد صدرت عنه في أواخر إمامته عليه السلام وكان عمره هناك خمس عشرة سنة ـ ليكون قابلاً لأداء الرواية ـ يلزم أن يكون عمره قريباً إلى ثمان وأربعين سنة وهو غير مستبعد ، فالأولى أن يقال : إنّه من أصحاب علي بن الحسين والباقر والصادق عليهم السلام .
الثاني : في كلمات القادحين له ، فنقول : منهم النجاشي ؛ حيث إنّه قال :
جابر بن يزيد الجعفي لقي أبا جعفر وأبا عبداللّه عليهماالسلام ، ومات في أيّامه سنة ثمان وعشرين ومئة ، روى عنه جماعة غمز فيهم وضعّفوا منهم : عمرو بن شمر ومفضّل بن صالح ومنخل بن

1.الكافي ، ج ۵ ، ص ۷۵ ، ح ۸ .

2.رجال النجاشي ، ص ۱۲۸ (رقم ۳۳۲) .

3.الكافي ، ج۳ ، ص۲۳۴ ، ح۴ .

صفحه از 273