الفوائد الرجالية - صفحه 269

سعيد ] كان يكذب علينا . ۱
وجه الدلالة أنّ الرحمة عندهم من جملة أدلّة وثاقة الرجل ، سيّما إذا صدرت عن المعصوم عليه السلام ، وليس في طريق هذه الرواية من يتأمّل في حاله إلاّ محمّد بن عيسى بن عبيد وعلي بن الحكم ، أمّا الأوّل فالأقوى عندي وثاقته كما بيّنت في ترجمته في غير هذه الرسالة ، وأمّا علي بن الحكم فاختلف العلماء في شأنه ، فالظاهر من والد شيخنا البهائي في رسالته في خصوص الحُصُر والبواري ۲ التعدّد ، ومثل ذلك فعل الحسن بن داوود في رجاله ؛ حيث إنّه ذكر العنوان متعدّداً وهو ظاهر في تعدد المسمّى ۳ لكنّ الظاهر أنّ الكلّ واحد ثقة ، فالسند صحيح .
والحاصل : أنّ كلام ابن الغضائري مؤيَّد بالصحيح المذكور فلا يعارضه كلام النجاشي .
قال الشيخ أبو علي رحمه الله بعد نقل عبارة صاحب حاوي الأقوال :
قلت : كلام النجاشي ليس صريحاً في ضعفه ، وعلى فرضه فالترجيح للتوثيق ؛ لترحّم الإمام عليه السلامعليه بل تزكيته . ۴
ومنه يظهر الجواب عن كلام صاحب حاوي الأقوال .
وأمّا عن الثاني ، فلأنّ كلامهم معارض بكلام الذهبي وابن مهدي والشعبي ويحيى بن أبي بكر ووكيع ، وسننقل كلامهم ؛ بقي كلام الموثّقين من الخاصّة سليماً عن المعارض .
الثالث : في بيان حاله ، فنقول : الحقّ أنّ جابر بن يزيد الجعفي ثقة جليل كان من أصحاب الأسرار لوجوه :
منها : ما ذكره المحقّق المجلسي رحمه الله حيث قال :
الذي ظهر لنا من التتبّع التامّ أنّه ـ أي جابر بن يزيد ـ ثقة جليل من أصحاب أسرار الأئمّة عليهم السلاموخواصّهم ، والعامّة تضعّفه لهذا ، كما يظهر من مقدّمة صحيح محمّد بن مسلم وتبعهم بعض

1.اختيار معرفة الرجال ، ص ۱۹۳ ، (رقم ۳۳۶) .

2.لا زال مخطوطا .

3.رجال ابن داوود ، ص ۲۴۳ ، (رقم ۱۰۲۴ و۱۰۲۵ و۱۰۲۶) .

4.منتهى المقال ، ج۲ ، ص۲۱۹ .

صفحه از 273