الشفا في أخبار آل المصطفي(عليهم السلام) - صفحه 538

د) أني ذكرت في هامش الكتاب الأحكام المستفادة من الأخبار تفصيلاً بعد أن ذكرت للأبواب عنوانات جامعة لما في ذيلها من الأخبار ، و هذا الأمر ممّا يهوّن على الناظر تطويل الأبواب ، فتحرير الأحكام في هوامش كتابنا هذا مما لابد منه حسنه و تسهيله ، فليكتبها كل من أراد استنساخ الكتاب .
هذه ما اشتمل عليه هذه النسخة من الاُمور المليحة البديعة التي يورث نشاط قلوب ذوي الألباب . فخذوها إليكم من نوادر تحف الزمان شفاءً للقلوب و دواءً يداوى به داء الذنوب .
و من اللّه أرجو أن تقبله منّي ، و إلى رسوله شفيع المذنبين أتوسّل به حيث قال صلى الله عليه و آله : «المؤمن إذا مات و ترك ورقة واحدة عليها علم تكون تلك الورقة يوم القيامة سترا فيما بينه و بين النار ، و أعطاه اللّه ـ تبارك و تعالى ـ بكل حرف مكتوب عليها مدينة أوسع من الدنيا سبع مرّات ، و ما من مؤمن يقعد ساعة عند العالم إلاّ ناداه ربه عز و جل : جلست إلى حبيبى ، فو عزتي و جلالى لاُسكننّك الجنة معه و لا اُبالي . كذا في الأمالي ۱ بإسناده إلى رسول اللّه صلى الله عليه و آله .
فاللهم يا ربّ محمّد و عليّ ، اجعله خالصا لوجهك الدائم الباقي بمحمّد و عليّ ، واجعله يوم القيامة نورا ساطعا بين يدي عبدك الذليل ، و ثقّله في الميزان ثقلاً لا يقاومه ذنب المذنبين و معصية العاصين ، و اجعله نجاتي من عذابك الأليم حاجزا بيني و بين نار الجحيم ، و اجعله من الباقيات الصالحات من بعدي ينتفع به الصلحاء من عبادك إلى يوم الدين يا رب العالمين .

[اصطلاحات الكتاب]

وها أنا أذكر ما عليه اصطلاحي في هذا الكتاب ، و أذكر أسامي الكتب المأخوذة منها الأحاديث ، التي ذكرناها في الفروع و الأخبار ، التي سنذكرها في الاُصول إن شاء اللّه تعالى ، و أذكر اسم كل مؤلف منها .
أما أسامي الكتب و أسامي المؤلفين :

1.الأمالي شيخ صدوق ، ص ۹۱ .

صفحه از 575