الشفا في أخبار آل المصطفي(عليهم السلام) - صفحه 545

و الهداية هو تأليف الصدوق أيضا ، و هو دون /8 الف/ الكتب السالفة ، فإنه ليس فيالاشتهار كهذه الكتب .
و كتب الشيخ أيضا من الكتب المشهورة إلا كتاب الأمالي ؛ فإنه ليس في الاشتهار كسائر كتبه ؛ قال المجلسي :
لكن وجدنا منه نسخا قديمة عليها إجازات الأفاضل، ووجدنا ما نَقَلَ عنه المحدثون والعلماء بعده موافقا لما فيه . ۱
وأمالي ابن الشيخ أشهر بين المتأخرين من أمالي والده رحمه الله ، وأكثر الناس يزعمون أنه أمالي الشيخ وليس كذلك ؛ كما ظهر من القرائن الجلية ، ولكن أمالي ولده لا يقصر عن أماليـه في الاعتبار والاشتهار ، وإن كان أمالي الشيخ عندي أصحّ وأوثق .
وكتاب قرب الإسناد للشيخ الثقة أبي جعفر محمّد بن عبد الله بن جعفر بن الحسين بن جامع بن مالك الحميري القمي ، والمظنون لبعض الأصحاب أنّ الكتاب لوالده وهو راوٍ له ، كما صرّح به النجاشي ، وإن كان الكتاب له ـ كما صرح به ابن إدريس ـ فالوالد متوسط بينه وبين ما أوردناه من أسانيد كتابه . و بالجملة الكتاب من الاُصول المعتبرة المشهورة ، وكتبه الفاضل المجلسي من نسخة قديمة مأخوذة من خط الشيخ محمّد بن إدريس ، وكان عليها صورة خطّه هكذا :
الأصل الذي نقلته منه كان فيه لحن صريح وكلام مضطرب ، فصوّرته على ما وجدته خوفا من التغيير والتبديل ، فالناظر فيه يمهّد العذر فقد بيّنت عذري فيه . ۲
وكتاب بصائر الدرجات تأليف الشيخ الثقة الجليل القدر و العظيم الشأن محمّد بن الحسن الصفار ، و هو من الاُصول المعتبرة التي روى عنها الكليني وغيره .
وكتاب الإرشاد تأليف الشيخ الجليل المفيد محمّد بن محمّد بن النعمان ، و هو أشهر من مو?فه رحمه الله .
والمجالس [ تأليف ] المفيد قال الفاضل المجلسي :

1.بحار الأنوار ، ج ۱ ، ص ۲۷ .

صفحه از 575