179
المحبّة في الكتاب و السنّة

۸۲۱.الإمام الصادق عليه السلام :لا تَكونُ الصَّداقَةُ إلاّ بِحُدودِها ، فَمَن كانَت فيهِ هذِهِ الحُدودُ أو شَيءٌ مِنها فَانسِبهُ إلَى الصَّداقَةِ ، ومَن لَم يَكُن فيهِ شَيءٌ مِنها فَلا تَنسِبهُ إلى شَيءٍ مِنَ الصَّداقَةِ ؛ فَأَوَّلُها : أن تَكونَ سَريرَتُهُ وعَلانِيَتُهُ لَكَ واحِدَةً . وَالثّاني : أن يَرى زَينَكَ زَينَهُ ، وشَينَكَ شَينَهُ . وَالثّالِثَةُ : أن لا تُغَيِّرَهُ عَلَيكَ وِلايَةٌ ولا مالٌ . وَالرّابِعَةُ : أن لا يَمنَعَكَ شَيئا تَنالُهُ مَقدُرَتُهُ . وَالخامِسَةُ ـ وهِيَ تَجمَعُ هذِهِ الخِصالَ ـ : أن لا يُسَلِّمَكَ عِندَ النَّكَباتِ . ۱

۸۲۲.الإمام الصادق عليه السلام :لا تَطعَنوا في عُيوبِ مَن أقبَلَ إلَيكُم بِمَوَدَّتِهِ ، ولا توقِفوهُ عَلى سَيِّئَةٍ يَخضَعُ لَها ؛ فَإِنَّها لَيسَت مِن أخلاقِ رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله ومِن أخلاقِ أولِيائِهِ . ۲

1.الكافي : ۲ / ۶۳۹ / ۶ عن عبيداللّه الحلبي ، الخصال : ۲۷۷ / ۱۹ ، الأمالي للصدوق : ۷۶۷ / ۱۰۳۳ كلاهما عن يزيد بن خالد (مخلد) النيسابوري ، تحف العقول : ۳۶۶ كلّها نحوه ، بحار الأنوار : ۷۴ / ۱۷۳ / ۱ .

2.تنبيه الخواطر : ۲ / ۱۴۶ .


المحبّة في الكتاب و السنّة
178

ولا تُغَفِّلَهُ ، ولا تَخدَعَهُ ، ولا تَعمَلَ فِي انتِقاضِهِ عَمَلَ العَدُوِّ الَّذي لا يَبقى عَلى صاحِبِهِ ، وإنِ اطمَأَنَّ إلَيكَ استَقصَيتَ لَهُ عَلى نَفسِكَ ، وعَلِمتَ أنَّ غَبنَ المُستَرسِلِ رِبا . ۱

۸۱۹.عنه عليه السلام :أمّا حَقُّ الصّاحِبِ فَأَن تَصحَبَهُ بِالفَضلِ ما وَجَدتَ إلَيهِ سَبيلاً ، وإلاّ فَلا أقَلَّ مِنَ الإِنصافِ . وأن تُكرِمَهُ كَما يُكرِمُكَ ، وتَحفَظَهُ كَما يَحفَظُكَ . ولا يَسبِقَكَ فيما بَينَكَ وبَينَهُ إلى مَكرُمَةٍ ، فَإِن سَبَقَكَ كافَأتَهُ . ولا تُقَصِّرَ بِهِ عَمّا يَستَحِقُّ مِنَ المَوَدَّةِ . تُلزِمُ نَفسَكَ نَصيحَتَهُ ، وحِياطَتَهُ ، ومُعاضَدَتَهُ عَلى طاعَةِ رَبِّهِ ، ومَعونَتِهِ عَلى نَفسِهِ فيما لا يَهُمُّ بِهِ مِن مَعصِيَةِ رَبِّهِ . ثُمَّ تَكونُ (عَلَيهِ) رَحمَةً ، ولا تَكونُ عَلَيهِ عَذابا . ۲

۸۲۰.الإمام الصادق عليه السلام :حَقُّ المُسلِمِ عَلَى المُسلِمِ أن لا يَشبَعَ ويَجوعُ أخوهُ ، ولا يَروى ويَعطَشُ أخوهُ ، ولا يَكتَسِيَ ويَعرى أخوهُ . فَما أعظَمَ حَقَّ المُسلِمَ عَلى أخيهِ المُسلِمِ ! أحِبَّ لِأَخيكَ المُسلِمِ ما تُحِبُّ لِنَفسِكَ . وإذَا احتَجتَ فَسَلهُ ، وإن سَأَلَكَ فَأَعطِهِ ، لا تُملِهِ خَيرا ولا يُملِهِ لَكَ . كُن لَهُ ظَهرا ؛ فَإِنَّهُ لَكَ ظَهرٌ . إذا غابَ فَاحفَظهُ في غَيبَتِهِ ، وإذا شَهِدَ فَزُرهُ وأجِلَّهُ وأكرِمهُ ؛ فَإِنَّهُ مِنكَ وأنتَ مِنهُ . فَإِن كانَ عَلَيكَ عاتِبا فَلا تُفارِقهُ حَتّى تَسأَلَ سَميحَتَهُ . وإن أصابَهُ خَيرٌ فَاحمَدِ اللّهَ ، وإنِ ابتُلِيَ فَاعضُدهُ ، وإن تُمُحِّلَ لَهُ فَأَعِنهُ . ۳

1.تحف العقول : ۲۶۸ / ۳۶ ، كتاب من لا يحضره الفقيه : ۲ / ۶۲۴ / ۳۲۱۴ عن ثابت بن دينار ، الخصال : ۵۶۹ / ۱ عن أبي حمزة الثمالي وفيهما «وتتّقي اللّه تبارك وتعالى في أمره» .

2.تحف العقول : ۲۶۶ / ۳۲ ، كتاب من لا يحضره الفقيه : ۲ / ۶۲۳ / ۳۲۱۴ عن ثابت بن دينار ، الخصال : ۵۶۹ / ۱ عن أبي حمزة الثمالي وكلاهما نحوه .

3.الكافي : ۲/۱۷۰ / ۵ ، المؤمن : ۴۲ / ۹۵ ، الأمالي للصدوق : ۴۰۱ / ۵۱۹ عن عبداللّه بن مسكان عن الإمام الباقر عليه السلام ، الاختصاص : ۲۷ ، مشكاة الأنوار : ۱۰۴ كلّها نحوه ، بحار الأنوار : ۷۴ / ۲۴۳/۴۳.

  • نام منبع :
    المحبّة في الكتاب و السنّة
    سایر پدیدآورندگان :
    التقدیری، محمد
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1382
    نوبت چاپ :
    سوّم
تعداد بازدید : 51194
صفحه از 456
پرینت  ارسال به