191
المحبّة في الكتاب و السنّة

۸۶۳.الأمالي للمفيد عن عبد الرزّاق بن قيس الرحبيّ :كُنتُ جالِسا مَعَ عَلِيِّ بنِ أبي طالِبٍ عليه السلام عَلى بابِ القَصرِ حَتّى ألجَأَتهُ الشَّمسُ إلى حائِطِ القَصرِ ، فَوَثَبَ لِيَدخُلَ ، فَقامَ رَجُلٌ مِن هَمدانَ فَتَعَلَّقَ بِثَوبِهِ وقالَ : يا أميرَ المُؤمِنينَ ، حَدِّثني حَديثا جامِعا يَنفَعُنِي اللّهُ بِهِ .
قالَ : أوَلَم يَكُن في حَديثٍ كَثيرٍ ؟
قالَ : بَلى ، ولكِن حَدِّثني حَديثا جامِعا (يَنفَعُنِي اللّهُ بِهِ) .
قالَ : حَدَّثَني خَليلي رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله : أنّي أرِدُ أنَا وشيعَتِي الحَوضَ رِواءً مَروِيِّينَ ، مُبيَضَّةً وُجوهُهُم ، ويَرِدُ عَدُوُّنا ظِماءً مُظمَئينَ ، مُسوَدَّةً وُجوهُهُم . خُذها إلَيكَ قَصيرَةٌ مِن طَويلَةٍ ؛ أنتَ مَعَ مَن أحبَبتَ ، ولَكَ مَا اكتَسَبتَ ، أرسِلني يا أخا هَمدانَ . ثُمَّ دَخَلَ القَصرَ . ۱

9 / 3

ما يَتبَعُ المَحَبَّةَ مِنَ المَعايِبِ وَالمَكارِهِ

۸۶۴.رسول اللّه صلى الله عليه و آله :حُبُّكَ لِلشَّيءِ يُعمي ويُصِمُّ . ۲

۸۶۵.الإمام عليّ عليه السلام :عَينُ المُحِبِّ عَمِيَةٌ عَن مَعايِبِ المَحبوبِ ، واُذُنُهُ صَمّاءُ عَن قُبحِ مَساويهِ . ۳

1.الأمالي للمفيد : ۳۳۸ / ۴ ، الأمالي للطوسي : ۱۱۶ / ۱۷۹ ، بشارة المصطفى : ۵۰ و ص ۱۰۳ ، شرح الأخبار : ۳ / ۴۵۰ / ۱۳۱۷ كلّها عن عبد الرحمن بن قيس الرحبي ، بحار الأنوار : ۸ / ۲۱ / ۱۳ .

2.كتاب من لا يحضره الفقيه : ۴ / ۳۸۰ / ۵۸۱۴ ، المجازات النبويّة : ۱۷۵ / ۱۳۶ ، السرائر : ۲ / ۴۶۰ و ج ۳ / ۲۹۵ ، عوالي اللآلي : ۱/ ۱۲۴ / ۵۷ عن أبي الدرداء و ص ۲۹۰/۱۴۹، بحار الأنوار : ۷۷/۱۶۵/۲ ؛ سنن أبي داود: ۴/۳۳۴/۵۱۳۰ ، مسند ابن حنبل: ۸/۱۶۳/۲۱۷۵۲، تاريخ بغداد : ۳/۱۱۷ كلّها عن أبيالدرداء، كنز العمّال: ۱۶/۱۱۵/۴۴۱۰۴.

3.غرر الحكم : ۶۳۱۴ .


المحبّة في الكتاب و السنّة
190

فَقالَ : بُعدُ المَسافَةِ يَابنَ رَسولِ اللّهِ ، ووَاللّهِ ما جاءَ بي مِن حَيثُ جِئتُ إلاّ مَحَبَّتُكُم أهلَ البَيتِ .
قالَ لَهُ أبو جَعفَرٍ عليه السلام : أبشِر ، فَأَنتَ وَاللّهِ مَعَنا تُحشَرُ .
قالَ : مَعَكُم يَابنَ رَسولِ اللّهِ ؟
قالَ : نَعَم ، ما أحَبَّنا عَبدٌ إلاّ حَشَرَهُ اللّهُ مَعَنا ، وهَلِ الدّينُ إلاَّ الحُبُّ ، قالَ اللّهُ عز و جل : «قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِى يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ»۱ . ۲

۸۶۲.مجمع البيانـ في قَولِهِ تَعالى: «وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُوْلَئِكَ . . .»۳ ـ : قيلَ : نَزَلَت في ثَوبانَ مَولى رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله ، وكانَ شَديدَ الحُبِّ لِرَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله ، قَليلَ الصَّبرِ عَنهُ ، فَأَتاهُ ذاتَ يَومٍ وقَد تَغَيَّرَ لَونُهُ ونَحَلَ جِسمُهُ .
فَقالَ صلى الله عليه و آله : يا ثَوبانُ ، ما غَيَّرَ لَونَكَ ؟
فَقالَ : يا رَسولَ اللّهِ ، ما بي مِن مَرَضٍ ولا وَجَعٍ غَيرَ أنّي إذا لَم أرَكَ اشتَقتُ إلَيكَ حَتّى ألقاكَ ، ثُمَّ ذَكَرتُ الآخرَ ۴ فَأَخافُ أنّي لا أراكَ هُناكَ؛ لِأَنّي عَرَفتُ أنَّكَ تُرفَعُ مَعَ النَّبِيِّينَ، وإنّي إن اُدخِلتُ الجَنَّةَ كُنتُ في مَنزِلَةٍ أدنى مِن مَنزِلَتِكَ ، وإن لَم أدخُلِ الجَنَّةَ فَذاكَ حَتّى لا أراكَ أبَدا . فَنَزَلَتِ الآيَةُ .
ثُمَّ قالَ صلى الله عليه و آله : وَالَّذي نَفسي بِيَدِهِ ، لا يُؤمِنَنَّ عَبدٌ حَتّى أكونَ أحَبَّ إلَيهِ مِن نَفسِهِ وأبَوَيهِ وأهلِهِ ووُلدِهِ وَالنّاسِ أجمَعينَ . ۵

1.آل عمران : ۳۱ .

2.دعائم الإسلام : ۱ / ۷۱ .

3.النساء : ۶۹ .

4.كذا في المصدر ، وفي بحار الأنوار «الآخرة» .

5.تفسير مجمع البيان : ۳/۱۱۰ عن قتادة ومسروق بن الأجدع ، بحار الأنوار : ۲۲/۸۷/۴۱ وج ۶۸/۲ .

  • نام منبع :
    المحبّة في الكتاب و السنّة
    سایر پدیدآورندگان :
    التقدیری، محمد
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1382
    نوبت چاپ :
    سوّم
تعداد بازدید : 51173
صفحه از 456
پرینت  ارسال به