211
المحبّة في الكتاب و السنّة

اللّهُ عز و جل ، ومَن أحَبَّهُ اللّهُ عز و جلكانَ مِنَ الآمِنينَ . ۱

۹۲۸.رسول اللّه صلى الله عليه و آله :بَكى شُعَيبٌ عليه السلام مِن حُبِّ اللّهِ عز و جل حَتّى عَمِيَ ، فَرَدَّ اللّهُ عز و جلعَلَيهِ بَصَرَهُ ، ثُمَّ بَكى حَتّى عَمِيَ ، فَرَدَّ اللّهُ عَلَيهِ بَصَرَهُ ، ثُمَّ بَكى حَتّى عَمِيَ ، فَرَدَّ اللّهُ عَلَيهِ بَصَرَهُ ، فَلَمّا كانَتِ الرّابِعَةُ أوحَى اللّهُ إلَيهِ : يا شُعَيبُ ، إلى مَتى يَكونُ هذا أبَدا مِنكَ ؟! إن يَكُن هذا خَوفا مِنَ النّارِ فَقَد أجَرتُكَ ، وإن يَكُن شَوقا إلَى الجَنَّةِ فَقَد أبَحتُكَ .
قالَ : إلهي وسَيِّدي ، أنتَ تَعلَمُ أنّي ما بَكَيتُ خَوفا مِن نارِكَ ، ولا شَوقا إلى جَنَّتِكَ ، ولكِن عَقَدَ حُبُّكَ عَلى قَلبي ، فَلَستُ أصبِرُ أو أراكَ . فَأَوحَى اللّهُ جَلَّ جَلالُهُ إلَيهِ : أما إذا كانَ هذا هكَذا فَمِن أجلِ هذا ساُخدِمُكَ كَليمي موسَى بنَ عِمرانَ . ۲

۹۲۹.المحجة البيضاء :يُروى: أنَّ عيسى عليه السلام مَرَّ بِثَلاثَةِ نَفَرٍ قَد نَحَلَت أبدانُهُم وتَغَيَّرَت ألوانُهُم ، فَقالَ لَهُم : مَا الَّذي بَلَغَ بِكُم ما أرى ؟
فَقالوا : الخَوفُ مِنَ النّارِ .
فَقالَ : حَقٌّ عَلَى اللّهِ أن يُؤمِنَ الخائِفَ .
ثُمَّ جاوَزَهُم إلى ثَلاثَةٍ اُخرى ، فَإِذا هُم أشَدُّ نُحولاً وتَغَيُّرا ، فَقالَ : مَا الَّذي بَلَغَ بِكُم ما أرى ؟
قالوا : الشَّوقُ إلَى الجَنَّةِ .

1.الخصال : ۱۸۸ / ۲۵۹ ، علل الشرايع : ۱۲ / ۸ ، الأمالي للصدوق : ۹۱ / ۶۵ كلّها عن يونس بن ظبيان ، الاعتقادات : ۷۷ وفيه إلى قوله «عبادة الكرام» نحوه ، روضة الواعظين : ۴۵۶ ، مشكاة الأنوار : ۱۲۳ ، بحارالأنوار : ۷۰ / ۱۸ / ۹ .

2.علل الشرايع : ۵۷ / ۱ عن أنس ، إرشاد القلوب : ۱۷۱ نحوه ؛ تاريخ بغداد : ۶ / ۳۱۵ ، كنز العمّال : ۱۱ / ۴۹۸ / ۳۲۳۳۹ نقلاً عن ابن عساكر وكلاهما عن شدّاد بن أوس نحوه .


المحبّة في الكتاب و السنّة
210

۹۲۵.الإمام الهادي عليه السلامـ فِي الزِّيارَةِ الجامِعَةِ ـ: السَّلامُ عَلَى الدُّعاةِ إلَى اللّهِ ، وَالأَدِلاّءِ عَلى مَرضاةِ اللّهِ ، المُستَقِرّينَ في أمرِ اللّهِ ، وَالتّامّينَ في مَحَبَّةِ اللّهِ ۱ . ۲

1 / 3

عِبادَةُ المُحِبّينَ

۹۲۶.الإمام الصادق عليه السلام :إنَّ العُبّادَ ثَلاثَةٌ : قَومٌ عَبَدُوا اللّهَ عز و جل خَوفا فَتِلكَ عِبادَةُ العَبيدِ ، وقَومٌ عَبَدُوا اللّهَ تَبارَكَ وتَعالى طَلَبَ الثَّوابِ فَتِلكَ عِبادَةُ الاُجَراءِ ، وقَومٌ عَبَدُوا اللّهَ عز و جل حُبّا لَهُ فَتِلكَ عِبادَةُ الأَحرارِ ، وهِيَ أفضَلُ العِبادَةِ . ۳

۹۲۷.عنه عليه السلام :إنَّ النّاسَ يَعبُدونَ اللّهَ عز و جل عَلى ثَلاثَةِ أوجُهٍ : فَطَبَقَةٌ يَعبُدونَهُ رَغبَةً في ثَوابِهِ فَتِلكَ عِبادَةُ الحُرَصاءِ وهُوَ الطَّمَعُ ، وآخَرونَ يَعبُدونَهُ فَرَقا مِنَ النّارِ فَتِلكَ عِبادَةُ العَبيدِ وهِيَ الرَّهبَةُ ، ولكِنّي أعبُدُهُ حُبّا لَهُ عز و جلفَتِلكَ عِبادَةُ الكِرامِ وهُوَ الأَمنُ ؛ لِقَولِهِ عز و جل : «وَ هُم مِّن فَزَعٍ يَوْمَئِذٍ ءَامِنُونَ »۴ ، ولِقَولِهِ عز و جل : «قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِى يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ»۵ ، فَمَن أحَبَّ اللّهَ أحَبَّهُ

1.في تهذيب الأحكام «حجّة اللّه » بدل «محبّة اللّه » وهو تصحيف والشاهد عليه مع المصادر الاُخرى : الطبعة الجديدة المحقّقة من تهذيب الأحكام : ۶ / ۱۰۸ وكذا لا يبعد كون «عمران» في العيون مُصَحّفا من «عبداللّه » إذ غير خفيّ أنّ الزيارة في المصادر الثلاثة واحدة .

2.تهذيب الأحكام : ۶ / ۹۶ / ۱۷۷ ، كتاب من لا يحضره الفقيه : ۲ / ۶۱۰ / ۳۲۱۳ كلاهما عن موسى بن عبداللّه النخعي ، عيون أخبار الرضا عليه السلام : ۲ / ۲۷۳ / ۱ عن موسى بن عمران النخعي وفيه «أمر اللّه ونهيه» ، بحارالأنوار : ۱۰۲ / ۱۲۸ / ۴ .

3.الكافي : ۲ / ۸۴ / ۵ عن هارون بن خارجة ، نهج البلاغة : الحكمة ۲۳۷ ، تحف العقول : ۲۴۶ عن الإمام الحسين عليه السلام وكلاهما نحوه ، بحار الأنوار : ۷۰ / ۲۵۵ / ۱۲ ؛ البداية والنهاية : ۹ / ۱۰۵ عن الإمام زين العابدين عليه السلام نحوه .

4.النمل : ۸۹ .

5.آل عمران : ۳۱ .

  • نام منبع :
    المحبّة في الكتاب و السنّة
    سایر پدیدآورندگان :
    التقدیری، محمد
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1382
    نوبت چاپ :
    سوّم
تعداد بازدید : 51859
صفحه از 456
پرینت  ارسال به