الآيات الكريمة والأحاديث الشريفة على وجوب الإكثار منه ، بل وديمومته . قال سبحانه وتعالى :
« يَـأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُواْ اذْكُرُواْ اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا * وَ سَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَ أَصِيلاً »۱ .
« فَإِذَا قَضَيْتُمُ الصَّلَوةَ فَاذْكُرُواْ اللَّهَ قِيَـمًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِكُمْ »۲ .
وقال الصادق عليه السلام :
«ما مِن شَيءٍ إلاّ ولَهُ حَدٌّ يَنتَهي إلَيهِ إلاّ الذِّكرَ فَلَيسَ لَهُ حَدٌّ يَنتَهي إلَيهِ . . . ثمّ تلا هذه الآية :
« يَـأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُواْ اذْكُرُواْ اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا»»۳.
نقطتان مهمّتان
يبدو من الضروري هنا الالتفات إلى نقطتين مهمّتين ، هما :
الاُولى : إنّ ما يوجب ظهور آثار الذكر في تخلية القلب وتجليته وبلوغ مرتبة المعرفة الشهوديّة ومحبّة اللّه هو الإكثار من الذكر والدوام عليه ، كما صرّحت بذلك الكثير من النصوص التي مرّت سابقا ، بناءً على هذا القول فإنّ الذكر الذي لا دوام له ولا غلبة له على القلب ، لا يستطيع أن يكون منطلقا لحركة الإنسان صوب الكمال المطلق .
لقد قدّم الفقيه والمحدّث الكبير الفيض الكاشاني رحمه الله في رسالة «زاد السالك» التي