325
المحبّة في الكتاب و السنّة

1306 . الإمام عليّ عليه السلام ـ فِي الدّيوانِ المَنسوبِ إلَيهِ ـ :


لا تُخدَعَنَّ فَلِلمُحِبِّ دَلائِلُولَدَيهِ مِن نَجوَى الحَبيبِ رَسائِلُ
مِنها تَنَعُّمُهُ بِما يُبلى بِهِوسُرورُهُ في كُلِّ ما هُوَ فاعِلُ
فَالمَنعُ مِنهُ عَطِيَّةٌ مَعروفَةٌوَالفَقرُ إكرامٌ ولُطفٌ عاجِلٌ
ومِنَ الدَّلائِلِ أن يُرى مُتَحَفِّظامُتَقَشِّفا في كُلِّ ما هُوَ نازِلُ
ومِنَ الدَّلائِلِ أن تَراهُ مُشَمِّرافي خِرقَتَينِ عَلى شُطوطِ السّاحِلِ
ومِنَ الدَّلائِلِ زُهدُهُ فيما تَرىمِن دارِ ذُلٍّ وَالنَّعيمِ الزّائِلِ
ومِنَ الدَّلائِلِ أن يُرى في عَزمِهِطَوعَ الحَبيبِ وإن ألَحَّ العاذِلُ
ومِنَ الدَّلائِلِ أن يُرى مِن شَوقِهِمِثلَ السَّقيمِ وفِي الفُؤادِ غَلائِلُ
ومِنَ الدَّلائِلِ أن يُرى مِن اُنسِهِمُستَوحِشا مِن كُلِّ ما هُوَ شاغِلٌ
ومِنَ الدَّلائِلِ ضِحكُهُ بَينَ الوَرىوَالقَلبُ مَحزونٌ كَقَلبِ الثّاكِلِ
ومِنَ الدَّلائِلِ حُزنُهُ ونَحيبُهُجَوفَ الظلامِ۱فَما لَهُ مِن عاقِلِ
ومِنَ الدَّلائِلِ أن يُرى مُتَهَنِّكابِسُؤالِ مَن يَحظى لَدَيهِ السّائِلُ
ومِنَ الدَّلائِلِ أن تَراهُ باكِياأن قَد رَآهُ عَلى قَبيحٍ عاقِلُ
ومِنَ الدَّلائِلِ أن تَراهُ مُسافِرانَحوَ الجِهادِ وكُلِّ فِعلٍ فاضِلِ
ومِنَ الدَّلائِلِ أن تَراهُ مِسَلِّماكُلَّ الاُمورِ إلَى المَليكِ العادِلِ۲

1.في الطبعة المعتمدة «الظلم» وما أثبتناه من طبعة اُخرى .

2.الديوان المنسوب إلى الإمام عليّ عليه السلام : ۳۴۶ .


المحبّة في الكتاب و السنّة
324

ويَكونَ قَلبُهُ طاهِرا، وفِي الصَّلاةِ ذاكِيا ۱ ، وفِي الفَرائِضِ مُجتَهِدا ، وفيما عِندي مِنَ الثَّوابِ راغِبا، ومِن عَذابي راهِبا، ولِأَحِبّائيقَريبا وجَليسا ۲ . ۳

۱۳۰۴.عدّة الداعي عن كعب الأحبار :مَكتوبٌ فِي التَّوراةِ : يا موسى ، مَن أحَبَّني لَم يَنسَني ، ومَن رَجا مَعروفي ألَحَّ في مَسأَلَتي . ۴

۱۳۰۵.الإمام الصادق عليه السلامـ فيما نُسِبَ إلَيهِ في مِصباحِ الشَّريعَة ـ: المُشتاقُ لا يَشتَهي طَعاما ، ولا يَلتَذُّ شَرابا ، ولا يَستَطيبُ رُقادا ، ولا يَأنَسُ حَميما ، ولا يَأوي دارا ، ولا يَسكُنُ عُمرانا ، ولا يَلبَسُ لَيِّنا ، ولا يَقِرُّ قَرارا ، ويَعبُدُ اللّهَ لَيلاً ونَهارا راجِيا بِأَن يَصِلَ إلى مَا اشتاقَ إلَيهِ ، ويُناجِيَهُ بِلِسانِ الشَّوقِ مُعَبِّرا عَمّا في سَريرَتِهِ ، كَما أخبَرَ اللّهُ تَعالى عَن موسَى عليه السلام في ميعادِ رَبِّهِ بِقَولِهِ : «وَ عَجِلْتُ إِلَيْكَ رَبِّ لِتَرْضَى »۵ ، وفَسَّرَ النَّبِيُّ صلى الله عليه و آله عَن حالِهِ أنَّهُ ما أكَلَ وما شَرِبَ ولا نامَ ولاَ اشتَهى شَيئا مِن ذلِكَ في ذَهابِهِ ومَجيئِهِ أربَعينَ يَوما شَوقا إلى رَبِّهِ .
وإِذا دَخَلتَ مَيدانَ الشَّوقِ فَكَبِّر عَلى نَفسِكَ ومُرادِكَ مِنَ الدُّنيا ، ووَدِّعِ جَميعَ المَألوفاتِ ، وَأجزِم عَن سِوى مَعشوقِكَ ، ولَبِّ بَينَ حَياتِكَ ومَوتِكَ «لَبَّيكَ اللّهُمَّ لَبَّيكَ» ، وأعظَمَ اللّهُ أجرَكَ . ومَثَلُ المُشتاقِ مَثَلُ الغَريقِ ؛ لَيسَ لَهُ هِمَّةٌ إلاّ خَلاصُهُ ، وقَد نَسِيَ كُلَّ شَيءٍ دونَهُ . ۶

1.كذا في المصدر ، وفي بحار الأنوار «زاكيا» وهو الأصحّ.

2.في بحار الأنوار «قرينا» وهو الأنسب.

3.إرشاد القلوب : ۲۰۵ ، بحار الأنوار : ۷۷ / ۳۰ / ۶ .

4.عدّة الداعي : ۱۴۳ ، أعلام الدين : ۳۲۷ ، بحار الأنوار : ۹۳ / ۳۴۰ / ۱۱ .

5.طه : ۸۴ .

6.مصباح الشريعة : ۵۲۹ ، المحجّة البيضاء: ۸ / ۶۲ ، بحار الأنوار: ۷۰ / ۲۴ / ۲۴ .

  • نام منبع :
    المحبّة في الكتاب و السنّة
    سایر پدیدآورندگان :
    التقدیری، محمد
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1382
    نوبت چاپ :
    سوّم
تعداد بازدید : 51216
صفحه از 456
پرینت  ارسال به