181
الحاشية علی اصول الكافي (العاملي)

أقول : تعريفه للعهد الذهني ، فيصحّ وصفه بجملة « أسمعه منك » وخبره « أرويه عن أبيك » أو خبر بعد خبر . وقوله : « سواء » خبر مبتدأ محذوف ، أي حديثي وحديث أبي سواء .
وقوله : « أحبّ إليّ » أي من الرواية عنّي ؛ لأنّ الرواية عمّن مضى أوفق تقيّةً في الصورتين جميعاً ، وأبعد من الكذب في صورة السماع من الأوّل .
قال : وقال أبو عبداللّه عليه السلام . [ ص۵۱ ح۴ ]
أقول : يحتمل أن يكون من « يكون » مِن كلام أبي بصير ، فيكون من تتمّة الحديث ومسنداً ، وأن يكون من كلام محمّد بن يعقوب ، فيكون حديثاً آخر مرسلاً .
قال عليه السلام : فاروه عن أبي . [ ص۵۱ ح۴ ]
أقول : ذلك للتقيّة .
قال عليه السلام : منّي حديثكم . [ ص۵۲ ح۵ ]
أقول : أي من كتاب حديثكم .
وقوله : « فاقرأ عليهم من أوّله » المجرور ۱ يعود إلى الكتاب من ثُلثة : الأوّل حديثاً أي درساً ، ومن أوسطه وآخره كذلك . والمقصود أمره بتخفيف عدد الدروس في كلّ يوم ثلاثة يشتركه المستمعون فيها ؛ لتقوى ولا تضجرَ .
قال : عمر الحلاّل . [ ص۵۲ ح۶ ]
أقول : بالحاء المهملة المفتوحة وتشديد اللام بيّاع الحَلّ ، وهو دهن السمسم ۲ .
قال : يعطيني الكتاب . [ ص۵۲ ح۶ ]
أقول : وهو المناولة ، وفي جواز الرواية بالمناولة المجرَّدة عن صريح الإذنِ خلافٌ ۳ .

1.في المخطوطة : «والمجرور» .

2.الصحاح ، ج۴ ، ص۱۶۷۲ (حلل) .

3.مجمع البحرين ، ج ۱ ، ص ۵۶۴ (نول) .


الحاشية علی اصول الكافي (العاملي)
180

قال عليه السلام : قال : إن كنت . [ ص۵۱ ح۲ ]
أقول : ولم يقل : إن أردت ؛ لتطابق السؤال ، فإنّ زيادة « كان » بعد « إن » الشرطيّة تقلب المضارع إلى الماضي ، فهو بعد « كان » للاستمرار في الماضي . وقوله : « معانيه » ، المجرور يعود إلى الحديث ، أي جهاته المقصودة منه حسب اقتضاء كلّ مقام كما يقتضيه البلاغة . والمقصود بإرادة المعاني ذكرها كما هو حقّها وذلك إرادة المعاني الألفاظ المناسبة لها على البصيرة .
قال عليه السلام : فتتعمّد . [ ص۵۱ ح۳ ]
أقول : قال بعض من عاصرناه في معناه : تتعمّد من باب التفعُّل ، أي تقصد ۱ .
وهذا كما ترى ؛ إنّ عدم العمد ظاهر من قول الراوي حيث قال : فاُريد أن أرويه كما سمعته منك ، فلا يجيء .
ثمّ لا يخفى جواز أن يكون من «عمد البعير» إذا انفضح داخل سنامه من الركوب ، وظاهره صحيح فهو بعير عَمَد بفتحتين ۲ .
في نهج البلاغة المكرّم في شأن الأشتر النخعي عليه السلام « للّه بلاء فلان ، فلقد قوَّم الأود وداوى العَمَد » ۳ أمّا الأود ، فهو المعوجّ ۴ ، وأمّا العمد فهو ذلك الداء في سنام البعير ۵ .
فحينئذٍ من الجائز أن يكون معنى الحديث : أفتجعل الحديث الذي تنقله فاسدَ الباطن، صحيحَ الظاهر بإشعاره بأنّه يرويه كما سمعه من دون أن يدلّ بلفظه على أنّه ليس كما سمعه ، فعينه تدليس أو تخل بشيء من معانيه فقال الراوي .
قال عليه السلام : الحديث أسمعه . [ ص۵۱ ج۴ ]

1.شرح المازندراني ، ج ۲ ، ص ۲۱۴ .

2.شرح المازندراني ، ج ۲ ، ص ۲۱۵ .

3.نهج البلاغة ، ج ۲ ، ص ۲۲۲ ، الخطبة ۲۲۸ ؛ الإيضاح ، ص۵۴۰ . و بعض الكلمات مشوش في المخطوطة .

4.لسان العرب ، ج ۳ ، ص ۷۵ (أود) .

5.لسان العرب ، ج ۳ ، ص ۳۰۵ (عمد) .

  • نام منبع :
    الحاشية علی اصول الكافي (العاملي)
    سایر پدیدآورندگان :
    الموسوی، محمدتقی
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1385
    نوبت چاپ :
    الاولی
تعداد بازدید : 25946
صفحه از 476
پرینت  ارسال به