207
الحاشية علی اصول الكافي (العاملي)

كلّ واحد منهما مخاطب ـ في خطاب واحد ، ففيه مسامحتان .
قال عليه السلام : قطّ . [ ص۷۰ ح۸ ]
أقول : أي في دهره ، وبُني على الضمّ ؛ لأنّه مقطوع عن الإضافة .
قال عليه السلام : لا قول إلاّ بالعمل . [ ص۷۰ ح۹ ]
أقول : المراد بالقول ما يذكر في الواعظ من التزهيد في الدنيا ، والترغيب في الآخرة وفي الفتوى والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر أي لا ينفع قول قائله إلاّ إذا عمل به .
قال عليه السلام : إلاّ بإصابة السنّة . [ ص۷۰ ح۹ ]
أقول : أي موافقة السنّة سواء كان بواسطة أو بدون واسطة ، فلا ينافي جواز العمل بخبر الواحد بشرائطه .
قال عليه السلام : شرَّة . [ ص۷۰ ح۱۰ ]
أقول : يعني إقبال وحرص في العبادة ، وأصل معناه : النشاط ۱ .
قال عليه السلام : إلى سنّة . [ ص۷۰ ح۱۰ ]
أقول : أي مع سنّة أي منضمّاً إلى سنّة ومعناه أنّ قلّة العبادة لا تضرّه .
قال عليه السلام : من تعدَّى السنّة . [ ص۷۱ ح۱۱ ]
أقول : أي لم يوافق عمل السنّة .
قال عليه السلام : ردّ إلى السنّة . [ ص۷۱ ح۱۱ ]
أقول : يعني يجب إرجاع نفسه إلى السنّة أو على الناس إرجاعه إليها ومخالفة بالإفراط كصوم يوم العيدين ، أو التفريط كإفطار شهر رمضان .

1.راجع : النهاية ، ج ۲ ، ص ۴۵۸ (شرر) .


الحاشية علی اصول الكافي (العاملي)
206

الورع عن المعاصي ، أو الاجتناب عن الكذب .
قال : ومنهم من لانثق . [ ص۶۹ ح۲ ]
أقول : أي من رواة الحديث هل يجوز العمل بكلّ منهما أو فيه ضابط يعلم منه ما يجوز العمل به وما لا يجوز من ذلك .
قال عليه السلام : وإلاّ فالذي . [ ص۶۹ ح۲ ]
أقول : أي وإن لم يجدوا له شاهداً فالذي جاءكم بالشاهدين أولى .
قال عليه السلام : فهو زخرف . [ ص۶۹ ح۳ ]
أقول : يعني تمويه وتلبيس ، وأصله الذهب ، ويطلق على التصاوير والنقوش ۱ .
قال عليه السلام : إنّ أفضل . [ ص۷۰ ح۷ ]
أقول : لعلّ أفعل التفضيل إشارة إلى كون الأعمال مايوافق الحكم الواقعي أفضل من الأعمال التي يوافق الحكم الواصلّي التي فيها بحسبه فضيلة .
قال عليه السلام : ما عمل . [ ص۷۰ ح۷ ]
أقول : على صيغة المجهول ، والقائم مقام الفاعل ضمير مستتر عائد إلى « ما » والباء للسببيّة أو الاستعانة أو المصاحبة . ومن الجائز أن يكون الظرف يقوم مقام الفاعل ، والعائد إلى الموصول مقدّر أي ما عمل بالسنّة فيه ، والباء صلة .
قال عليه السلام : يا ويحك . [ ص۷۰ ح۸ ]
أقول : « ويح » كلمة رحمة و«ويل» كلمة عذاب . يقال : ويحٌ لزيد ! بالرفع على الابتداء ، ويقال : ويحاً لزيد ! بالنصب بإضمار فعل كانّه قال : ألزمه اللّه ويحاً ونحو ذلك ، ويقال : ويح زيد بالإضافة والنصب بإضمار فعل ۲ . ويقال : يا ويح زيد بالنداء ! وفيه مسامحة .
وقد يضاف مع النداء إلى المخاطب كما في هذا الخبر ، وهو كالجمع بين مخاطبين ـ

1.النهاية ، ج ۲ ، ص ۲۹۹ (زخرف) .

2.الصحاح ، ج ۱ ، ص ۴۱۷ (ويح) .

تعداد بازدید : 36704
صفحه از 476
پرینت  ارسال به