225
الحاشية علی اصول الكافي (العاملي)

وقوله عليه السلام : «فما وقع وهمك» ، أي تصوّرك العقلي أو التخيّلي حيث إنّ العقل نظراً إلى اللّه تعالى بمنزلة الوهم لتقدّسه عن ارتسامه في العقل بكنهه ، فهو خلافه أي ذاته المقدّسة غيره .
وقوله : «لا يشبهه شيء» ، استنياف بياني .
وقوله : «وتدركه الأوهام» إعادة للمدّعى بعنوان الحصر ، فهو استيناف بياني .
ثمّ إنّه لما نفى وجوده تعالى في التصوّر العقلي والوهمي ، فيكون واحداً لا شريك له في الوجود مطلقاً .
ثمّ يظهر منه تقدّسه عن الماهيّة أيضاً ، فيكون صمداً ، وذلك لأنّه على تقدير اتّسامه بكنهه في العقل يلزم أن يكون له فردان : عينيٌّ وذهنيٌّ ، فيكون ذا ماهيّة ، وكلّ ذي ماهيّة فهو معلول كما بُيّن في موضعه .
فقد بان أنّ التوحيد محمول على معناه الحقيقي لا على أنّه محمول على تنزيهه عمّا لا يليق به كما توهّمه بعض من عاصرنا سابقاً .
قال عليه السلام : يخرجه۱. [ ص۸۲ ح۲ ]
أقول : استيناف بيانيّ تعليليّ .
قال : حدّ التعطيل . [ ص۸۲ ح۶ ]
أقول : [ . . . ] .
قال عليه السلام : خلوٌ . [ ص۸۲ ح۳ ]
أقول : أشار بذلك إلى أنّ صفاته الحقيقيّة عين ذاته ، وإلاّ لكانت مقارنةً لذاته ، فلا يكون خلواً من خلقه ولا خلقه خلواً . فهذا توحيد في الصفات ؛ لأنّها عين الذات .
قال عليه السلام : فهو مخلوق . [ ص۸۲ ح۳ ]
أقول : فصفاته الكماليّة ـ على تقدير زيادتها على ذاته تعالى ـ تكون مخلوقة ، ولا يصحّ أن تكون مخلوقةً مطلقاً لا لذاته ولا لغيره ؛ أما الثاني فظاهر ، وأمّا الأوّل فلأنّه

1.في المخطوطة : «تخرجه» .


الحاشية علی اصول الكافي (العاملي)
224

المقارنة لها .

قال عليه السلام : وما أرسل به الرسل . [ ص۸۲ ح۶ ]
أقول : من خوارق العادات الدالّة على وجود الصانع .
قال عليه السلام : الباهر . [ ص۸۲ ح۶ ]
أقول : بهر القمر إذا أضاء حتّى غلب ضوؤُه ضوءَ الكواكب ۱ ، وهو وصف النور ، يعني النور الذي خلقه الربّ لمنافعَ كنور الشمس والقمر مثلاً .
قال عليه السلام : وما أنزل على العباد . [ ص۸۲ ح۶ ]
أقول : من الاُمور الخارجة عن أفعال الطبيعة كالطوفان وغيره من طير أبابيل وخشية الفيل وأنواع العذاب على الاُمم السالفة .

[ باب إطلاق القول بأنّه شيء ]

قال عليه السلام : أتوهّم . [ ص۸۲ ح۱ ]
أقول : صيغة المتكلّم وحده أي أتصوّره تعالى شيئاً إذا كان متعدّياً إلى مفعولين . وعلى تقدير عدم تعديته إليهما يكون قوله : « شيئاً » منصوباً على المفعوليّة في معرض التوحيد .
قال عليه السلام : غير معقول . [ ص۸۲ ح۱ ]
أقول : صفة تلقينيّة لقول السائل كالعطف التلقينيّ كما في قوله تعالى : « إِنِّى جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَ مِن ذُرِّيَّتِى »۲ أي تتصوّر شيئاً غير معقول بالكنه . وهذا يجري مجرى الاستدراك عن قوله عليه السلام : نعم ۳ .
وقوله : «ولا محدود» ، أي ولا متخيّل يعني لا يتوهّم توهّماً تخيّليّاً بأن تجعل له صورة وحدوداً .

1.الصحاح ، ج ۲ ، ص ۵۹۹ (بهر) .

2.البقرة (۲) : ۱۲۴ .

3.انظر : شرح المازندراني ، ج ۳ ، ص ۶۰ .

  • نام منبع :
    الحاشية علی اصول الكافي (العاملي)
    سایر پدیدآورندگان :
    الموسوی، محمدتقی
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1385
    نوبت چاپ :
    الاولی
تعداد بازدید : 25943
صفحه از 476
پرینت  ارسال به