403
الحاشية علی اصول الكافي (العاملي)

قال عليه السلام : فجعله موسّعاً . [ ص۱۶۳ ح۶ ]
أقول : هذا ناظر إلى النعمة الماليّة ، وهو على صيغة المجهول . وقوله عليه السلام قائم مقام المفعول به محذوف وهو الرزق .
قال عليه السلام : ماله . [ ص۱۶۳ ح۶ ]
أقول : أي الحقوق الماليّة المفروضة من الزكاة والخمس «ثمّ تعاهده الفقراء» أي عدم نسيانه إيّاهم ۱ وقوله : «بعد» مبنيّ على الضمّ ؛ لأنّها من الغايات المقطوعة الإضافة أي بعد أداء المفروضات ؛ فإنّ في المال حقوقاً سوى نحو الزكاة كما سيجيء في باب فرض الزكاة وما يجب في المال من الحقوق في كتاب الزكاة .
وقوله : «بنوافله» أي عطاياه وهي لغة أعمّ من أن تكون واجبة شرعاً كما في سفر الحجّ فيه كثرة المشاة الفقراء المحتاجين إلى عطيّة من معه أكثر من نفقته المحتاج إليها ولولاها لهلكوا .
قال عليه السلام : شريفاً . [ ص۱۶۴ ح۶ ]
أقول : أي كريماً بأن يكون من أهل العلم كما تقدّم في باب لزوم الحجّة على العالم وتشديد الأمر عليه .
ومن الجائز أن يكون المراد منه ما يعمّ العلم من الكمالات .
قوله : «جميلاً في صورته» أي عزيز [ا] غير ذليل ، والجمال في الصورة ـ كصباحة الوجه ـ يطلق على أمرين :
أحدهما : كونه مشهورا بحسنة الصفات عزيزاً بين الناس . ويؤيّده ما في هذا الخبر من الضعفاء .
وثانيهما : كونه على قيافة حسنة . وقد فسّر بهما ما في وصف إمامة الجماعة في الصلاة أنّه مع التشاحّ يقدّم الأصبح وجهاً .
قال عليه السلام : على ذلك . [ ص۱۶۴ ح۶ ]

1.انظر : شرح المازندراني ، ج ۵ ، ص ۵۵ .


الحاشية علی اصول الكافي (العاملي)
402

والمراد السؤال عن استقلال الناس بمعرفتها على توفيق وعدم استقلالها . والأداة : الآلة ، والمراد بها هاهنا هو العقل وقوّة اللذّة والفطنة .
قال : قال [عليه السلام] : لا . [ ص۱۶۳ ح۵ ]
أقول : ردّ على الأشاعرة ، مقصوده السؤال عن جواز التكليف بها مع أنّها لا تطاق ، وإن كان ظاهر اللفظ في السؤال عن الوقوع .
قال عليه السلام : إلاّ وقد ألزمه فيها الحجّة . [ ص۱۶۳ ح۶ ]
أقول : يعني زاد بسببها تكليفا له ، فزاد إلزام الحجّة فيها عليه بعد البيان والتعريف .
ثمّ الفاء في قوله : «فمن» الفاء للتفصيل الداخلة على الموصولة .
قوله «منَّ» على صيغة الماضي المعلوم المضاعف صلة لذلك الموصول . يقال : مَنَّ عليه منّا أي أنعم عليه ، ومنّ المَنّان مِن أسمائه الحسنى ۱ .
قال عليه السلام : بما كلّفه . [ ص۱۶۳ ح۶ ]
أقول : من الجهاد والحجّ ونحوهما من الاُمور التي لا تتيسّر إلاّ من الغنيّ القوّي جعل المكلّف به نفس الحجّة تسميةً للسبب باسم المسبّب ؛ لأنّ ترك المكلّف المكلّف به صار باعثاً للحجّة أو باعتبار الفعل أيضاً إن قلنا الحجّة أعمّ من نيّة هلاك الهالك ونجاة الناجي .
قال عليه السلام : واحتمال . [ ص۱۶۳ ح۶ ]
أقول : عطف على قوله «القيام» أي تحمّل ثقل من هو قريب منه في القوّة من استعلائه على من هو أضعف منه قوّةً كما في دفع مضرّة القويّ عن الضعيف من المسلمين ودفع ظلم ظالم عن المظلوم سواء كان ذلك في الجهاد ـ إذا أحسّ من نفسه رباطة جاش وقوّة بدن أكثر ـ أو في غيره كاستخلاص المظلوم عن يد الظالم .
وبالجملة ، إنّه لا يقتصر في الاحتمال على احتمال الضعيف المتهالك كما في إغاثة المستغيث .

1.القاموس المحيط ، ج ۴ ، ص ۲۷۲ (منن) .

  • نام منبع :
    الحاشية علی اصول الكافي (العاملي)
    سایر پدیدآورندگان :
    الموسوی، محمدتقی
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1385
    نوبت چاپ :
    الاولی
تعداد بازدید : 26849
صفحه از 476
پرینت  ارسال به