417
الحاشية علی اصول الكافي (العاملي)

والثاني : باطل ؛ لأنّه إن علم اللّه فيهم خيراً ، لأسمعهم وإن لم تدعهم ، وإن لم يعلم ، فلا يؤمنوا بدعوتكم كما في قوله تعالى حكايةً عن نوح في سورة هود: « وَ لاَ يَنفَعُكُمْ نُصْحِى إِنْ أَرَدتُّ أَنْ أَنصَحَ لَكُمْ إِن كَانَ اللَّهُ يُرِيدُ أَن يُغْوِيَكُمْ هُوَ رَبُّكُمْ وَ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ »۱ ، وقوله في سورة الرعد : « أَفَلَمْ يَاْيْـسِ الَّذِينَ ءَامَنُواْ أَن لَّوْ يَشَآءُ اللَّهُ لَهَدَى النَّاسَ جَمِيعًا »۲ ، ففعلكم لهذه الفائدة عبث . وإليه أشار بقوله «لو أنّ أهل السماوات» إلى قوله : «ما استطاعوا» والمراد بالاستطاعة القدرة فعدّي ب «علي» في قوله : «على أن يهدوا» .
قال عليه السلام : طيَّب . [ ص۱۶۵ ح۱ ]
أقول : بتشديد الياء على صيغة المعلوم ، وقوله : «روحه» كناية عن السعادة .
قال عليه السلام : معروفاً . [ ص۱۶۵ ح۱ ]
أقول : أي مقبولاً في نفس الأمر وفي عقله .
قال عليه السلام : عَرَفه . [ ص۱۶۵ ح۱ ]
أقول : أي مال إليه .
قال عليه السلام : ولا منكراً . [ ص۱۶۵ ح۱ ]
أقول : أي مكروهاً في نفس الأمر وفي عقله .
قال عليه السلام : للناس . [ ص۱۶۶ ح۳ ]
أقول : أي لإظهار الكمال والغلبة على الخصم في الجدال .
قال عليه السلام : [ لا ] تخاصموا الناس . [ ص۱۶۶ ح۳ ]
أقول : أي المخالفين لأجل ميلهم إلى دينكم .
قال عليه السلام : ممرضة . [ ص۱۶۶ ح۳ ]
أقول : بفتح الميم والراء بينهما ميم ساكنة ، اسم مكان للكثرة .

1.هود (۱۱) : ۳۴ .

2.الرعد (۱۳) : ۳۱ .


الحاشية علی اصول الكافي (العاملي)
416

منتفيان عنه تعالى ۱ .
فما ورد في الآيات من إسناد الإضلال إليه تعالى إنّما يكون بالثالث من معانيه .
وأمّا الهدى الذي هو إشارة إلى الحقّ وفعل الهداية وعدم الإهلاك ، فهو صحيح الإسناد إليه تعالى بمعانيه كلّها .
وذهب ما عدا هذا البعض منهم إلى أنّ المراد منه منع الإخلاص الموجب لقبول العمل .

[ باب الهداية أنّها من اللّه عزّ وجلّ ]

قال : عن إسماعيل السرّاج . [ ص۱۶۵ ح۱ ]
أقول : الظاهر : عن أبي إسماعيل ، واسمه عبداللّه بن عثمان كما يجيء في صلاة الحوائج وبحث البالوعة .
قال عليه السلام : وللناس . [ ص۱۶۵ ح۱ ]
أقول : تبعيد كما يقال : ما لابن آدم والفخر ؟!
قال عليه السلام : كفّوا . [ ص۱۶۵ ح۱ ]
أقول : أي أنفسكم .
قال عليه السلام : عن الناس . [ ص۱۶۵ ح۱ ]
أقول : أي عن اختلاطهم للإرشاد .
قال عليه السلام : ولا تدعوا أحداً إلى أمركم . [ ص۱۶۵ ح۱ ]
أقول : أي دينكم ، وهذا كان في زمن التقيّة ، فواللّه هذا تسلية لهم .
وحاصلها أنّ فائدة دعوتكم إمّا الثواب على العمل الصالح المطلوب للشارع ، وإمّا محض إيمان المدعوّ .
والأوّل : منتفٍ في زمن التقيّة ، والنهي عن التغرير بالنفس ، وهو التغرير بالإمام عليه السلام .

1.راجع : كشف المراد ، ص۴۳۵ .

  • نام منبع :
    الحاشية علی اصول الكافي (العاملي)
    سایر پدیدآورندگان :
    الموسوی، محمدتقی
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1385
    نوبت چاپ :
    الاولی
تعداد بازدید : 24910
صفحه از 476
پرینت  ارسال به