هل « رمضان » اسم اللّه ؟
يتحدّث عدد من النصوص الروائية الواردة عن الفريقين صراحةً ، على أنَّ « رمضان » اسم من أسماء اللّه سبحانه ۱ ، ومِن ثَمَّ فقد نهت عن تسميته مجرّدا من دون إضافة لفظ « شهر » إليه ۲ ، بحيث لا ينبغي للإنسان أن يقول « هذا رَمَضانُ » أو « جاءَ رَمَضانُ » أو « ذَهَبَ رَمَضانُ » أو « صُمتُ رَمَضانَ » ومن قاله فعليه أن يتصدّق ويصوم كفّارةً لقوله . ۳
بَيدَ أنّ هذه الروايات تواجه العديد من الصعوبات ، وهي مخدوشة سندا ودلالةً ، كما يتّضح من الجوانب التالية :
أوّلاً : ليست هناك رواية معتبرة سندا من بين النصوص الروائية المذكورة بهذا الشأن .
ثانيا : عند مراجعة الأحاديث الّتي تضمّنت إحصاء أسماء اللّه سبحانه ، يلاحظ خلوّها من هذا الاسم .
ثالثا : جاءت كلمة « رمضان » في عدد كبير من الروايات الصادرة عن النَّبي وأهل البيت ـ صلوات اللّه عليهم أجمعين ـ خاليةً غير مصدّرةٍ بكلمة « شهر » ، حيث من المستبعد جدّا أن يكون الرواة أنفسهم قد بادروا إلى حذف المضاف من جميع هذه الروايات . ۴
أسماء شهر رمضان
وصفت الأحاديث الإسلامية «شهر رمضان» بأسماء ونعوت متعدّدة، تدلّل بأجمعها على عظمة هذا الشهر، وتحكيالدور الإيجابي العميق الفعّال الّذي ينهض به في رفعة
1.راجع : السنن الكبرى : ج ۴ ص ۳۳۹ ح ۷۹۰۴ ؛ الكافي : ج ۴ ص ۷۰ ح ۲ ، بحار الأنوار : ج ۹۶ ص ۳۷۶ ح ۱ .
2.راجع : الهامش السابق . وأيضا : الكافي : ج ۴ ص ۷۰ ح ۱ ، بحار الأنوار : ج ۹۶ ص ۳۷۷ ح ۲ و ۳ .
3.راجع : الجعفريّات : ص ۲۴۱ وص ۵۹ ، بحار الأنوار : ج ۹۶ ص ۳۷۷ ح ۳ .
4.راجع : الميزان في تفسير القرآن : ج ۲ ص ۲۶ .