119
مراقبات شهر رمضان

ضيفه ، فإنّ ذلك كلّه تختلف كيفيّاته مع القصود ، ويَعرف أهل اليقظة مداخل الشيطان فيها ، فيَجتَنِبُ عمّا يوافق أمرَه ويتّبع ما يوافق لأمر مولاه ورضا مالِكِ دينه ودنياه ، فيفوز بقبوله ومثوباته فوق آماله ومُناه .
وهكذا يهتمّ في إخلاص قصده بقبول دعوة الغير للإفطار ويجتهد في ذلك ، وقد ينتفع المخلِصُ من قبول دعوة مؤمن وحضور مجلسه وإفطاره معه بما لا ينتفع غيره من عبادة دهر من الدهور ، ولذا كانت هِمَّةُ الأولياء على تخليص الأعمال لا تكثيرها اعتبارا من عمل آدم وإبليس ، وقد رُدَّت مِنَ الخبيث عبادةُ آلاف السنين وقُبِلَ من آدم توبة واحدة مع الإخلاص ، وصارَت سببا لاِجتِبائِه واصطِفائِه . ۱

2 / 3

كَثرَةُ الإِنفاقِ

۱۷۶.سنن الترمذي عن أنس :سُئِلَ النَّبِيُّ صلى الله عليه و آله : ... أيُّ الصَّدَقَةِ أفضَلُ؟ قالَ : «صَدَقَةٌ في رَمَضانَ» . ۲

۱۷۷.حيح البخاري عن ابن عبّاس :ص كانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه و آله أجوَدَ النّاسِ بِالخَيرِ ، وكانَ أجوَدُ ما يَكونُ في رَمَضانَ حينَ يَلقاهُ جِبريلُ ، وكانَ جِبريلُ عليه السلام يَلقاهُ كُلَّ لَيلَةٍ في رَمَضانَ حَتّى يَنسَلِـخَ ، يَعرِضُ عَلَيهِ النَّبِيُّ صلى الله عليه و آله القُرآنَ ، فَإِذا لَقِيَهُ جِبريلُ عليه السلام كانَ أجوَدَ بِالخَيرِ مِنَ الرّيحِ المُرسَلَةِ . ۳

۱۷۸.الإمام الصادق عليه السلام :مَن تَصَدَّقَ في شَهرِ رَمَضانَ بِصَدَقَةٍ صَرَفَ اللّهُ عَنهُ سَبعينَ نَوعا مِنَ البَلاءِ . ۴

1.المراقبات : ص ۱۳۹ .

2.سنن الترمذي : ج ۳ ص ۵۱ ح ۶۶۳ ، كنز العمّال : ج ۸ ص ۵۵۷ ح ۲۴۱۴۹ .

3.صحيح البخاري : ج ۲ ص ۶۷۲ ح ۱۸۰۳ .

4.ثواب الأعمال : ص ۱۷۱ ح ۱۹ ، بحار الأنوار : ج ۹۶ ص ۱۷۹ ح ۱۸ .


مراقبات شهر رمضان
118

وما عَمِلَ بِقُوَّةِ ذلِكَ الطَّعامِ مِن بِرٍّ . ۱

۱۷۲.عنه صلى الله عليه و آله :فِطرُكَ لِأَخيكَ المُسلِمِ وإدخالُكَ السُّرورَ عَلَيهِ أعظَمُ أجرا مِن صِيامِكَ . ۲

۱۷۳.عنه صلى الله عليه و آلهـ لِعَلِيٍّ عليه السلام ـ: يا عَلِيُّ ، ثَلاثُ فَرَحاتٍ لِلمُؤمِنِ فِي الدُّنيا : لِقاءُ الإِخوانِ ، وتَفطيرُ الصّائِمِ ، وَالتَّهَجُّدُ مِن آخِرِ اللَّيلِ . ۳

۱۷۴.عنه صلى الله عليه و آله :مَن فَطَّرَ مُؤمِنا في شَهرِ رَمَضانَ كانَ لَهُ بِذلِكَ عِتقُ رَقَبَةٍ ومَغفِرَةٌ لِذُنوبِهِ فيما مَضى ، فَإِن لَم يَقدِر إلاّ عَلى مَذقَةِ لَبَنٍ فَفَطَّرَ بِها صائِما أو شَربَةٍ مِن ماءٍ عَذبٍ وتَمرٍ لا يَقدِرُ عَلى أكثَرَ مِن ذلِكَ ، أعطاهُ اللّهُ هذَا الثَّوابَ . ۴

۱۷۵.الإمام الباقر عليه السلام :لَأَن اُفَطِّرَ رَجُلاً مُؤمِنا في بَيتي أحَبُّ إلَيَّ مِن عِتقِ كَذا وكَذا نَسَمَةٍ مِن وُلدِ إسماعيلَ . ۵

راجع : ص 65 (خطابات النبيّ عند حضور شَهر رَمَضان) .

تعليق:

قال العالم الرباني ملكي تبريزي قدس سره : من مهمّات أعمال هذا الشهر إفطار [ أي تفطير ]الصائمين ، وقد سمعتَ أجر ذلك في خطبة النبيّ صلى الله عليه و آله ، والأهمُّ في ذلك أيضا إخلاصُ النيّة والتأدّب بأدب اللّه ـ جلّ جلاله ـ وألاّ يكون باعِثُه على ذلك إلاّ تحصيل رضاه ، لا إظهار شرف الدنيا ولا شرف الآخرة ، ولا التقليد ولا رسوم العادات ، ويَهتَمّ في تخليص عمله من هذه القصود ، ويختبرها ببعض الكواشف ، ولا يطمئنّ من تلبيس الهوى والشيطان ، ويكون في ذلك مستمدّا من اللّه ـ جلّ جلاله ـ في أصل إفطاره ، وفي تعيين من يُفطّره من المؤمنين ، وفيما يفطّر به مِنَ الطعام ، وكيفيّة معاملته مع

1.تهذيب الأحكام : ج ۴ ص ۲۰۲ ح ۵۸۲ .

2.الجعفريّات : ص ۶۰ ، بحار الأنوار : ج ۹۷ ص ۱۲۶ ح ۷ .

3.كتاب من لا يحضره الفقيه : ج ۴ ص ۳۶۰ ح ۵۷۶۲ ، بحار الأنوار : ج ۹۶ ص ۲۴۷ ح ۸ .

4.المحاسن : ج ۲ ص ۱۵۸ ح ۱۴۳۰ ، بحار الأنوار : ج ۹۶ ص ۳۱۶ ح ۴ .

5.المحاسن : ج ۲ ص ۱۵۷ ح ۱۴۲۶ ، بحار الأنوار : ج ۹۶ ص ۳۱۶ ح ۳ .

  • نام منبع :
    مراقبات شهر رمضان
    سایر پدیدآورندگان :
    الافقی، رسول
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1384
    نوبت چاپ :
    الاولی
تعداد بازدید : 57465
صفحه از 308
پرینت  ارسال به