لَيالِيَ الغُسلِ مِن شَهرِ رَمَضانَ ، خَرَجَ مِن ذُنوبِهِ كَهَيئَةِ يَومَ وَلَدَتهُ اُمُّهُ ...» .
فَقُلتُ : هَل فيها صَلاةٌ غَيرُ ما في سائِرِ لَيالِي الشَّهرِ؟
قالَ : «لا ، إلاّ في لَيلَةِ إحدى وعِشرينَ ، وثَلاثٍ وعِشرينَ ؛ فَإِنَّ فيها يَرجو لَيلَةَ القَدرِ ، ويُستَحَبُّ أن يُصَلِّيَ في كُلِّ لَيلَةٍ مِنها مِئَةَ رَكعَةٍ ، في كُلِّ رَكعَةٍ : «الحَمدُ» مَرَّةً ، و «قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ » مِئَةً ، فَإِن فَعَلَ ذلِكَ أعتَقَهُ اللّهُ مِنَ النّارِ وأوجَبَ لَهُ الجَنَّةَ ، وشَفَّعَهُ في مِثلِ رَبيعَةَ ومُضَرَ» . ۱
۳۰۲.الكافي عن عليّ بن أبي حمزة الثمالي :كُنتُ عِندَ أبي عَبدِاللّهِ عليه السلام فَقالَ لَهُ أبوبَصيرٍ : جُعِلتُ فِداكَ ! اللَّيلَةُ الَّتي يُرجى فيها ما يُرجى؟
فَقالَ : «في إحدى وعِشرينَ ، أو ثَلاثٍ وعِشرينَ ، ـ إلى أن قالَ ـ فَاطلُبها في لَيلَةِ إحدى وعِشرينَ ، وثَلاثٍ وعِشرينَ ، وصَلِّ في كُلِّ واحِدَةٍ مِنهُما مِئَةَ رَكعَةٍ ، وأحيِهِما إنِ استَطَعتَ إلَى النّورِ وَاغتَسِل فيهِما» .
قُلتُ : فَإِن لَم أقدِر عَلى ذلِكَ وأنَا قائِمٌ؟
قالَ : «فَصَلِّ وأنتَ جالِسٌ» .
قُلتُ : فَإِن لَم أستَطِع؟
قالَ : «فَعَلى فِراشِكَ ، لا عَلَيكَ أن تَكتَحِلَ أوَّلَ اللَّيلِ بِشَيءٍ مِنَ النَّومِ» . ۲
راجع : ص 248 (ما يختصّ بالليلة الثالثة والعشرين / تأكيد الصلاة مئة ركعة) .