369
شهر الله في الكتاب و السنّة

اللّهُمّ إنّي أعوذُ بِكَ مِن طَوارِقِ ۱ الجِنِّ وَالإِنسِ وزَوابِعِهِم ۲ وبَوائِقِهِم ۳ ومَكايِدِهِم ومَشاهِدِ الفَسَقَةِ مِنَ الجِنِّ وَالإِنسِ ، وأن اُستَزَلَّ عَن ديني فَتَفسُدَ عَلَيَّ آخِرَتي ، وأن يَكونَ ذلِكَ مِنهُم ضَرَراً عَلَيَّ في مَعاشي ، أو تَعَرُّضَ بَلاءٍ يُصيبُني مِنهُم لا قُوَّةَ لي بِهِ ، ولا صَبرَ لي عَلَى احتِمالِهِ ، فَلا تَبتَلِني يا إلهي بِمُقاساتِهِ ، فَيَمنَعَني ذلِكَ مِن ذِكرِكَ ويَشغَلَني عَن عِبادَتِكَ ، أنتَ العاصِمُ المانِعُ والدّافِعُ الواقي مِن ذلِكَ كُلِّهِ .
أسأَلُكَ اللّهُمّ الرَّفاهِيَةَ في مَعيشَتي ما أبقَيتَني ، مَعيشَةً أقوى بِها عَلى طاعَتِكَ وأبلُغُ بِها رِضوانَكَ ، وأصيرُ بِها بِمَنِّكَ إلى دارِ الحَيَوانِ غَداً .
اللّهُمّ ارزُقني رِزقاً حَلالاً يَكفيني ، ولا تَرزُقني رِزقاً يُطغيني ، ولا تَبتَلِني بِفَقرٍ أشقى بِهِ مُضَيَّقاً عَلَيَّ ، أعطِني حَظّاً وافِراً في آخِرَتي ، ومَعاشاً واسِعاً هَنيئاً مَريئاً في دُنيايَ ، ولا تَجعَلِ الدُّنيا عَلَيَّ سِجناً ولا تَجعَل فِراقَها عَلَيَّ حُزناً ، أجِرني مِن فِتنَتِها سَليماً ، وَاجعَل عَمَلي فيها مَقبولاً ، وسَعيي فيها مَشكوراً .
اللّهُمّ ، ومَن أرادَني بِسوءٍ فَأَرِدهُ ، ومَن كادَني فيها فَكِدهُ ، وَاصرِف عَنّي هَمَّ مَن أدخَلَ عَلَيَّ هَمَّهُ ، وَامكُر بِمَن مَكَرَ بي فَإِنَّكَ خَيرُ الماكِرينَ ، وَافقَأ ۴ عَنّي عُيونَ الكَفَرَةِ الظَّلَمَةِ الطُّغاةِ الحَسَدَةِ .
اللّهُمّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِهِ وأنزِل عَلَيَّ مِنكَ سَكينَةً ، وألبِسني دِرعَكَ الحَصينَةَ وَاحفَظني بِسِترِكَ الواقي ، وجَلِّلني عافِيَتَكَ النّافِعَةَ ، وصَدِّق

1.هي الّتي تأتي على غفلة بالليل . ويقال لكلّ آتٍ بالليل : طارقٌ (مجمع البحرين : ۲ / ۱۱۰۰) .

2.الزَّوبعة : اسم شيطان أو رئيس للجنّ (القاموس المحيط : ۳ / ۳۳).

3.البوائق : الغوائل والشرور واحدهما بائقة ، وهي : الداهية (النهاية : ۱ / ۱۶۲) .

4.أي شقّها واعمها عن النظر إليّ . والفَق ء : الشقّ (مجمع البحرين : ۳ / ۱۴۰۶) .


شهر الله في الكتاب و السنّة
368

[19 و 20] ثُمَّ تُصَلِّي رَكعَتَينِ وتَقولُ ما نَقَلناهُ مِن خَطِّ جَدّي أبي جَعفَرٍ الطّوسِيِّ فيما رَواهُ عَنِ الصّادِقِ عليه السلام ، قالَ : وكانَ يُسَمّيهِ الدُّعاءَ الجامِعَ :
بِسمِ اللّهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ ، أشهَدُ أن لا إلهَ إلاَّ اللّهُ وَحدَهُ لاشَريكَ لَهُ وأشهَدُ أنَّ مُحَمّداً عَبدُهُ ورَسولُهُ ، آمَنتُ بِاللّهِ وبِجَميعِ رُسُلِ اللّهِ وبِجَميعِ ما اُنزِلَت بِهِ جَميعُ رُسُلِ اللّهِ ، وأنَّ وَعدَاللّهِ حَقٌّ ولِقاءَهُ حَقٌّ ، وصَدَقَ اللّهُ وبَلَّغَ المُرسَلونَ ، وَالحَمدُ للّهِِ رَبِّ العالَمينَ . وسُبحانَ اللّهِ كُلَّما سَبَّحَ اللّهَ شَيءٌ وكَما يُحِبُّ اللّهُ أن يُسَبَّحَ ، وَالحَمدُ للّهِِ كُلَّما حَمِدَ اللّهَ شَيءٌ وكَما يُحِبُّ اللّهُ أن يُحمَدَ ، ولا إلهَ إلاَّ اللّهُ كُلَّما هَلَّلَ اللّهَ شَيءٌ وكَما يُحِبُّ اللّهُ أن يُهَلَّلَ ، وَاللّهُ أكبَرُ كُلَّما كَبَّرَ اللّهَ شَيءٌ وكَما يُحِبُّ اللّهُ أن يُكَبَّرَ .
اللّهُمّ إنّي أسأَلُكَ مَفاتيحَ الخَيرِ وخَواتيمَهُ ، سَوابِغَهُ ۱ وفَوائِدَهُ وبَرَكاتِهِ ، مِمّا بَلَغَ عِلمَهُ عِلمي وما قَصُرَ عِن إحصائِهِ حِفظي .
اللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ ، وَانهَج لي أسبابَ مَعرِفَتِهِ وَافتَح لي أبوابَهُ ، وغَشِّني بَرَكاتِ رَحمَتِكَ ، ومُنَّ عَلَيَّ بِعِصمَةٍ عَنِ الإِزالَةِ عَن دينِكَ ، وطَهِّر قَلبي مِنَ الشَّكِّ ، ولا تَشغَل قَلبي بِدُنيايَ وعاجِلِ مَعاشي عَن آجِلِ ثَوابِ آخِرَتي ، وَاشغَل قَلبي بِحِفظِ ما لا تَقبَلُ مِنّي جَهلَهُ ، وذَلِّل لِكُلِّ خَيرٍ لِساني ، طَهِّر قَلبي مِنَ الرِّياءِ وَالسُّمعَةِ ولا تُجرِهِ في مَفاصلي ، وَاجعَل عَمَلي خالِصاً لَكَ .
اللّهُمّ إنّي أعوذُ بِكَ مِنَ الشَّرِّ وأنواعِ الفَواحِشِ كُلِّها ، ظاهِرِها وباطِنِها وغَفَلاتِها ، وجَميعِ ما يُريدُني بِهِ الشَّيطانُ الرَّجيمُ ، وما يُريدُني بِهِ السُّلطانُ العَنيدُ ، مِمّا أحَطتَ بِعِلمِهِ ، وأنتَ القادِرُ عَلى صَرفِهِ عَنّي .

1.السُّبوغ : الشمول . وسابغ النِّعم : كاملها وتامّها (مجمع البحرين : ۲ / ۸۱۰) .

  • نام منبع :
    شهر الله في الكتاب و السنّة
    سایر پدیدآورندگان :
    الافقی، رسول
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1382
    نوبت چاپ :
    الاولی
تعداد بازدید : 139162
صفحه از 628
پرینت  ارسال به