377
شهر الله في الكتاب و السنّة

اللّهُمّ إنّي أسأَلُكَ بِرَحمَتِكَ الَّتي لا تُنالُ مِنكَ إلاّ بِالرِّضا وَالخُروجِ مِن مَعاصيكَ وَالدّخُولِ فيما يُرضيكَ ، نَجاةً مِن كُلِّ وَرطَةٍ ، وَالمَخرَجَ مِن كُلِّ كُفرٍ ، وَالعَفوَ عَن كُلِّ سَيِّئَةٍ يَأتي بِها مِنّي عَمدٌ ، أو زَلَّ بِها مِنّي خَطَأٌ ، أو خَطَرَت بِها مِنّي خَطَراتٌ ، نَسيتُ أن أسأَلَكَ خَوفاً تُعينُني بِهِ عَلى حُدودِ رِضاكَ .
وأسأَلُكَ الأَخذَ بِأَحسَنِ ما أعلَمُ ، وَالتَّركَ لِشَرِّ ما أعلَمُ ، والعِصمَةَ مِن أن أعصِيَ وأنَا أعلَمُ أو اُخطِئَ مِن حَيثُ لا أعلَمُ ، وأسأَلُكَ السَّعَةَ فِي الرِّزقِ ، وَالزُّهدَ فيما هُوَ وَبالٌ .
وأسأَلُكَ المَخرَجَ بِالبَيانِ مِن كُلِّ شُبهَةٍ ، وَالفَلجَ ۱ بِالصَّوابِ في كُلِّ حُجَّةٍ ، وَالصِّدقَ فيما عَلَيَّ ولي ، وذَلِّلني بِإِعطاءِ النَّصَفِ ۲ مِن نَفسي في جَميعِ المَواطِنِ ، فِي الرِّضا وَالسَّخَطِ وَالتَّواضُعِ وَالفَضلِ ، وتَركِ قَليلِ البَغيِ وكَثيرِه فِي القَولِ مِنّي وَالفِعلِ .
وأسأَلُكَ تَمامَ النِّعمَةِ في جَميعِ الأَشياءِ ، وَالشُّكرَ بِها حَتّى تَرضى وبَعدَ الرِّضا ، وَالخِيَرَةَ فيما يَكونُ فيهِ الخِيَرَةُ بِمَيسورِ جَميعِ الاُمورِ لا بِمَعسورِها ، يا كَريمُ .
[ 39 و 40] ثُمَّ تُصَلِّي رَكعَتَينِ ، وتَقولُ ما رُوِيَ عَنِ الحُسَينِ بن عَلِيٍّ عَن أميرِالمُؤمِنينَ عليهماالسلام :
الحَمدُ للّهِِ رَبِّ العالَمينَ وصَلَّى اللّهُ عَلى أطيَبِ المُرسَلينَ مُحَمَّدِ بنِ عَبدِ اللّهِ ، المُنتَجَبِ الفاتِقِ الرّاتِقِ ۳ ، اللّهُمّ فَخُصَّ مُحَمَّداً صلى الله عليه و آله بِالذِّكرِ

1.الفَلج : الظَفَر والفوز (لسان العرب : ۲ / ۳۴۷) .

2.النِّصْف : ـ بكسر النون ـ : الإنصاف (مجمع البحرين : ۳ / ۱۷۹۳) . وتفسيره أن تعطيه من الحقّ كالذي تستحقه لنفسك ، ويقال : أنصفه من نفسه (تاج العروس : ۱۲ / ۵۰۲) .

3.الرَتْق : ضدّ الفَتْق ، ارتَتَقَ : إلْتَأَمَ (الصحاح : ۴ / ۱۴۸۰) .


شهر الله في الكتاب و السنّة
376

خَيرَها عاقِبَةً ، ورَضِّني بِما قَضيتَ لي ، اللّهُمّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ ، وألبِسني عافِيَتَكَ الحَصينَةَ ، وإنِ ابتَلَيتَني فَصَبِّرني ۱ وَالعافِيَةُ أحَبُّ إلَيَّ .
[ 35 و 36] ثُمَّ تُصَلّي رَكعَتَينِ وتَقولُ ما رُوِيَ عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمَّدٍ عَن أبيهِ عَن عَلِيِّ بنِ الحُسَينِ عَن أميرِالمُؤمِنينَ عليهم السلام :
اللّهُمّ إنَّكَ أعلَمتَ سَبيلاً من سُبُلِكَ ، فَجَعَلتَ فيهِ رِضاكَ ، ونَدَبتَ إلَيهِ أولِياءَكَ ، وجَعَلتَهُ أشرَفَ سُبُلِكَ عِندَكَ ثَواباً ، وأكرَمَها لَدَيكَ مَآباً ، وأحَبُّها إلَيكَ مَسلَكاً ، ثُمَّ اشتَرَيتَ فيهِ مِنَ المُؤمِنينَ أنفُسَهُم وأموالَهُم بِأَنَّ لَهُمُ الجَنَّةَ ، يُقاتِلونَ في سَبيلِكَ فَيَقتُلونَ ويُقتَلونَ وَعداً عَلَيكَ حَقّاً ، فَاجعَلني مِمَّنِ اشتَرى فيهِ مِنكَ نَفسَهُ ، ثُمَّ وَفى لَكَ بِبَيعِهِ ۲ الَّذي بايَعَكَ عَلَيهِ ، غَيرَ ناكِثٍ ولا ناقِضٍ عَهداً ، ولا مُبَدِّلٍ تَبديلاً ، إلاَّ استِنجازاً لِوَعدِكَ وَاستيجاباً لِمَحَبَّتِكَ ، وتَقَرُّباً بِهِ إلَيكَ فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِهِ ، وَاجعَلهُ خاتِمَةَ عَمَلي ، وَارزُقني فيهِ لَكَ وبِكَ مِنَ الوَفاءِ مَشهَداً توجِبُ لي بِهِ الرِّضا ، وتَحُطُّ عَنّي بِهِ الخَطايا .
اِجعَلني فِي الأَحياءِ المَرزوقينَ بِأَيدِي العُداةِ العُصاةِ ، تَحتَ لِواءِ الحَقِّ ورايَةِ الهُدى ، ماضِياً عَلى نُصرَتِهِم قُدُماً غَيرَ مُوَلٍّ دُبُراً ، ولا مُحدِثٍ شَكّاً ، أعوذُ بِكَ عِندَ ذلِكَ مِنَ الذَّنبِ المُحبِطِ لِلأَعمالِ .
[ 37 و 38] ثمّ تُصَلّي رَكعَتَينِ ، وتَقولُ ما رُوِيَ عَن أبي عَبدِ اللّهِ عَن أبيهِ عَن عَلِيِّ بنِ الحُسَينِ عليهم السلام :

1.قال السيّد ابن طاووس قدس سره في ذيل الدعاء : أقول : ووجدت في مجلّد عتيق لعلّ تاريخه أكثر من مئتي سنة ، وفي أوّل المجلّد أدب الكتّاب للصولي ، وآخره كتاب الجواهر لإبراهيم بن إسحاق الصولي ، وفيه : وكان عليّ بن أبي طالب يقول في دعائه : اللّهمّ إن ابتليتني فصبّرني ، والعافية أحبّ إليّ (الإقبال : ۱ / ۳۱۸) .

2.في المصدر : «ببيعته» ، وما في المتن أثبتناه من المصادر الاُخرى .

  • نام منبع :
    شهر الله في الكتاب و السنّة
    سایر پدیدآورندگان :
    الافقی، رسول
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1382
    نوبت چاپ :
    الاولی
تعداد بازدید : 138890
صفحه از 628
پرینت  ارسال به