اللّهُمّ إنّي أسأَلُكَ بِرَحمَتِكَ الَّتي لا تُنالُ مِنكَ إلاّ بِالرِّضا وَالخُروجِ مِن مَعاصيكَ وَالدّخُولِ فيما يُرضيكَ ، نَجاةً مِن كُلِّ وَرطَةٍ ، وَالمَخرَجَ مِن كُلِّ كُفرٍ ، وَالعَفوَ عَن كُلِّ سَيِّئَةٍ يَأتي بِها مِنّي عَمدٌ ، أو زَلَّ بِها مِنّي خَطَأٌ ، أو خَطَرَت بِها مِنّي خَطَراتٌ ، نَسيتُ أن أسأَلَكَ خَوفاً تُعينُني بِهِ عَلى حُدودِ رِضاكَ .
وأسأَلُكَ الأَخذَ بِأَحسَنِ ما أعلَمُ ، وَالتَّركَ لِشَرِّ ما أعلَمُ ، والعِصمَةَ مِن أن أعصِيَ وأنَا أعلَمُ أو اُخطِئَ مِن حَيثُ لا أعلَمُ ، وأسأَلُكَ السَّعَةَ فِي الرِّزقِ ، وَالزُّهدَ فيما هُوَ وَبالٌ .
وأسأَلُكَ المَخرَجَ بِالبَيانِ مِن كُلِّ شُبهَةٍ ، وَالفَلجَ ۱ بِالصَّوابِ في كُلِّ حُجَّةٍ ، وَالصِّدقَ فيما عَلَيَّ ولي ، وذَلِّلني بِإِعطاءِ النَّصَفِ ۲ مِن نَفسي في جَميعِ المَواطِنِ ، فِي الرِّضا وَالسَّخَطِ وَالتَّواضُعِ وَالفَضلِ ، وتَركِ قَليلِ البَغيِ وكَثيرِه فِي القَولِ مِنّي وَالفِعلِ .
وأسأَلُكَ تَمامَ النِّعمَةِ في جَميعِ الأَشياءِ ، وَالشُّكرَ بِها حَتّى تَرضى وبَعدَ الرِّضا ، وَالخِيَرَةَ فيما يَكونُ فيهِ الخِيَرَةُ بِمَيسورِ جَميعِ الاُمورِ لا بِمَعسورِها ، يا كَريمُ .
[ 39 و 40] ثُمَّ تُصَلِّي رَكعَتَينِ ، وتَقولُ ما رُوِيَ عَنِ الحُسَينِ بن عَلِيٍّ عَن أميرِالمُؤمِنينَ عليهماالسلام :
الحَمدُ للّهِِ رَبِّ العالَمينَ وصَلَّى اللّهُ عَلى أطيَبِ المُرسَلينَ مُحَمَّدِ بنِ عَبدِ اللّهِ ، المُنتَجَبِ الفاتِقِ الرّاتِقِ ۳ ، اللّهُمّ فَخُصَّ مُحَمَّداً صلى الله عليه و آله بِالذِّكرِ
1.الفَلج : الظَفَر والفوز (لسان العرب : ۲ / ۳۴۷) .
2.النِّصْف : ـ بكسر النون ـ : الإنصاف (مجمع البحرين : ۳ / ۱۷۹۳) . وتفسيره أن تعطيه من الحقّ كالذي تستحقه لنفسك ، ويقال : أنصفه من نفسه (تاج العروس : ۱۲ / ۵۰۲) .
3.الرَتْق : ضدّ الفَتْق ، ارتَتَقَ : إلْتَأَمَ (الصحاح : ۴ / ۱۴۸۰) .